تراهن سبعة أندية على الجولة الرابعة من الدوري الاحترافي لصنع أول انتصار، وهو رهان سيجعل من مباريات هذه الدورة محطات حارقة تعد بالشيء الكثير، كما أن هذه الدورة قد تعصف بأحد المدربين، كما عصفت الجولة الثانية بالمدرب جواد الميلاني. وحسب الأخبار المتداولة، فمدرب شباب الحسيمة زرماتن يلعب آخر أوراقه بخريبكة. شاءت البرمجة أن تسافر بالوداد الفاسي المنهزم بميدانه في محطة الديربي إلى تطوان لمنازلة المتصدر المغرب التطواني الذي أبهر كل المتتبعين هذا الموسم بمهاراته التقنية، وميكانيزماته التكتيكية، ونتائجه السارة والمستحقة، لذلك فمهمة المدرب فتحي جمال لن تكون سهلة، وسفره إلى سانية الرمل محفوف بالخطورة، والعودة بنقطة واحدة إنجاز كبير، أما المدرب عزيز العامري فرهانه هو الاستمرار في الصدارة منفرداً، لذلك فلا خيار أمامه لتعزيز الرصيد سوى الفوز. بطل الموسم الماضي الذي أشر على انطلاقة غير مشرفة بهزيمة وتعادلين، ستكون معنويات لاعبيه مرتفعة نسبياً بعد تأهله لدور ربع نهاية كأس العرش، ومواجهته لنهضة بركان، الفريق العنيد، تشكل محطة أمام الرجاويين لإعلان انطلاقة جديدة، وتذوق حلاوة أول انتصار أمام الأنصار وبعقر الدار، لكن الزوار ليسوا فريقاً سهل التجاوز، سيما وأنهم أقاموا معسكراً مغلقاً بمنطقة بوسكورة منذ الثلاثاء الماضي، استعداداً للمباراة التي ستجمعهم بالفريق «البطل». العسكريون الذين فقدوا العدة اللازمة لصنع أول فوز هذا الموسم، سيرحلون إلى آسفي لمنازلة الأولمبيك، ولعل الفراغ التقني الذي سيتركه المدرب جواد الميلاني المنفصل عن الجيش بالتراضي، سيكون له تأثير على المردود والعطاء، إلا أن المدرب المساعد سعد دحان قد يصنع الحدث، ويخلق المفاجأة بآسفي، كما فعل فريق نهضة بركان خلال الدورة الثانية. حسنية أكادير المنتشي بالفوز على الوداد بالدارالبيضاء سيكون في انتظار الفريق الجريح والمتأزم النادي القنيطري. وإذا كان هذا الأخير يبحث عن كسب الثقة، تحسباً للدورات القادمة، فإن الفريق السوسي يتطلع لتحقيق الفوز الثالث، سيما وأن طموحاته كبيرة في لعب أدوار طلائعية. وبالملعب الكبيربمراكش، سيدور لقاء الكوكب المراكشي والوداد البيضاوي، الفريقان معاً تجمع بينهما عدة قواسم مشتركة، حيث يحتلان نفس الرتبة برصيد أربع نقط، ويجران وراءهما هزيمة قاسية منيا بها الدورة الماضية، ورهانهما التصالح مع الذات. لذلك، فالمباراة تعد بعطاءات كثيرة، وستطبعها الندية، وقد تفرز منتوجاً كروياً مشوقاً وممتعاً. فماذا أعد المدرب عبد الرحيم طاليب لإرضاء الجماهير الودادية الغاضبة؟ وما هي الوصفة التكتيكية التي سيسطرها الإطار التقني الشاب هشام الدميعي لاستعادة التوازن، وإثبات الذات؟ المدرب الكفء فواد الصحابي الذي استطاع أن يجعل من التركيبة البشرية لأولمبيك خريبكة فريقاً منسجماً يلعب كرة حديثة، هذا المدرب أمامه فرصة صنع فوز ثالث على حساب فريق شباب الحسيمة الذي عجز عن الظهور بصورة مشرفة مع انطلاقة الموسم الجاري، حيث لا يتعدى رصيده نقطة واحدة حصل عليها من تعادل وهزيمتين، ومهمة المدرب السويسري زرماتن ستكون صعبة بملعب الفوسفاط، خصوصاً وأنه سيقابل فريقاً منضبطاً تكتيكياً، لذلك فحبل الإقالة أضحى قريباً من هذا المدرب الذي يلعب آخر أوراقه. فريق الفتح الرباطي الذي خرج من المنافسات القارية، وودع منافسات كأس العرش سيستقبل الدفاع الجديدي، مساء الاثنين المقبل، ورغم امتياز الاستقبال، فإن الفريق الدكالي بإمكانه خلق الحدث، سيما وأن مدربه عبد الحق بنشيخة برهن عن كفاءة عالية سيسخرها لخدمة الدكاليين. فهل فطن الإطار التقني جمال السلامي للأسلوب التكتيكي للدفاع الجديدي؟ البرنامج الكامل للدورة السبت المغرب التطواني - وداد فاس س 15 أولمبيك آسفي - الجيش الملكي س 19 الأحد حسنية أكادير - النادي القنيطري س 15 الرجاء البيضاوي - نهضة بركان س 15 الكوكب المراكشي - الوداد البيضاوي س 17 أولمبيك خريبكة - شباب الحسيمة س 19 الاثنين الفتح الرباطي - الدفاع الجديدي س 19