مع اقتراب نهاية البطولة الاحترافية ، يزداد التشويق ، وتكبر الضغوطات ، وتكثر الحسابات ، ولعل نتائج الدورة 27 رغم برمجتها مبتورة ، فإنها غيرت من وضعية بعض الفرق فوق خريطة الترتيب ، وأجلت الحسم في مصير العديد من الأندية إلى الدورات الثلاث المتبقية . حسم فريق الرجاء الديربي المغترب لفائدته ، وفاز على الوداد بثلاثية ، وهو الفوز الذي أنعش الرجاويين ، وارتقى بالفريق إلى الصف الثاني مؤقتا برصيد 44 نقطة ، بفارق ثلاث نقط عن الوداد المتصدر ، في انتظار إجراء المباريات المؤجلة ، وبهذه النتيجة تكبر طموحات الخضر في التنافس على اللقب ، لكن الفريق الأحمر ، مازال متصدرا ، وله مباراة ناقصة أمام الفتح المتطلع هو الآخر للفوز بدرع البطولة . فريق الماص المرشح فوق العادة لمغادرة الدوري الاحترافي ، لم يستفد من امتياز الاستقبال ، وواصل هدر النقط ، حيث اكتفى بنقطة التعادل أمام نهضة بركان ، وهي نتيجة أبقته في الصف الأخير ، برصيد لا يتعدى 25 نقطة ، ولعل الضغط النفسي للاعبي الماص كان له تأثير ، حيث فقدوا التركيز الكافي ، واستقبلوا هدف التعادل في الدقيقة 87 ، فكيف سيدبرون اللقاءات المتبقية ؟ ومعلوم أن نتيجة التعادل أثارت إحتجاج الجمهور الفاسي ووصلت إلى حد التخريب إذ تمكن بعض المحسوبين على الماص من إقتلاع الكراسي وإلحاق الكثير من الأضرار بمرافق الملعب مما تطلب تدخل رجال الأمن الذين إعتقلوا العديد من المشتبه بهم. المستفيد الأكبر من الدورة هو أولمبيك خريبكة الذي صنع الحدث بتطوان ، وفاز على الماط ، لييرفع رصيده إلى 28 نقطة ، ويرتقي إلى الصف الرابع عشر ، وهذا مؤشر على أن التعاقد مع المدرب المريني، كان موفقا ، وأعطى نفسا جديدا في الجسم الخريبكي ، وقد سبق أن أكد في أكثر من خرجة إعلامية ، أنه متفائل بصنع رهان التحدي الذي ركبه مع فريق الأمس . النقطة الواحدة التي أضافها كل من المولودية الوجدية وأولمبيك آسفي عقب تعادلهما لا تسمن ولا تؤمن البقاء ، ومع ذلك فقد اعتبرها المدرب الدميعي إيجابية من ملعب الفريق المنافس الذي يصارع مخالب النزول ، فيما شدد مساعد مدرب المولودية على أن مخاصمة الانتصار يعود بالأساس إلى الضغوطات التي تمارس على العناصر الوجدية . فريق الكاك حصد الخسارة الرابعة تواليا ، وكانت من توقيع الجيش الملكي ، الذي يواصل صحوته ، ويستمر في صنع الإيجابي ، وأضحى ضمن يتموقع في الصف الخامس برصيد 41 نقطة ، فيما دخل فريق النادي القنيطري قوقعة الحسابات الدقيقة والضيقة ، بعد توالي الهزائم ، وعجز المدرب إيعيش عن إيجاد الوصفة المناسبة لتفادي هذا الوضع ، الذي ألفه الكاك خلال المواسم الأخيرة ، حيث اعتاد أن يعيش حسابات آخر اللحظات . لا غالب ولا مغلوب في مباراة شباب الحسيمة والدفاع الجديدي ، التي عرفت صرامة تكتيكية ، وبهذه النتيجة حافظ الفريقان على موقعيهما ، بإضافة نقطة واحدة إلى رصيديهما ، ومع ذلك ، فمازالا مطالبين بالبحث عن تأمين البقاء خلال القادم من الدورات ، وإن كانت حظوظهما وافرة مقارنة مع بعض الأندية الأخرى . النتائج النادي القنيطري الجيش الملكي 0 2 . مولودية وجدة أولمبيك آسفي 1 1 . المغرب التطواني أولمبيك خريبكة 1 2 . المغرب الفاسي نهضة بركان 2 2 . شباب الحسيمة الدفاع الجديدي 0 0 . الرجاء البيضاوي الوداد البيضاوي 3 0 .