بعد توقفها لمدة أسبوعين في أول محطة ، تستأنف عجلات الدوري الاحترافي دورانها وتضرب موعدا مع الجولة الثانية التي جاءت كسابقتها مبتورة من مبارتين بسبب التزام الوداد والفتح بالمنافسات القارية ، وهذه الجولة أفرزت مباريات حارقة تعد بالعطاء ، على اعتبار أن الفرق تراهن على الانطلاقة الموفقة. الوافد الجديد على قسم الكبار شباب قصبة تادلة ينتظره امتحان عسير وهو يستقبل الرجاء البيضاوي المتطلع للاستمرار في انطلاقته القوية ، والطامح لحصد النقط مبكرا انسجاما مع فلسفة المدرب العائد فاخر ، الذي يرى في هذه المحطة فرصة لتعزيز الرصيد ، فكيف سيكون رد فعل الإطار التقني هشام الإدريسي لكبح جماح الفريق الأخضر خلال هذه المحطة التي من المنتظر أن يتابعها جمهور غفير؟ هي مباراة قد تغلب عليها الصرامة التكتيكية ، ويميزها أسلوب الحيطة من جانب الفريق المضيف. فريق النادي القنيطري الذي دشن الموسم الجديد بثلاث هزائم ، اثنتان منها بمنافسات كأس العرش ، وواحدة قاسية بالبطولة ، سيكون في انتظار اتحاد طنجة المنتشي برسم صورته المشرفة مع انطلاق الموسم الجاري ، هي مباراة تجمع بين فريق فاز بأربعة أهداف ، وآخر خسر بذات الحصة، فكيف سيتعامل المدرب فوزي جمال لإيقاف المد الأزرق والتصالح مع الجماهير؟ الانطلاقة الصحيحة والمشرفة التي رسمها كل من الجيش الملكي وأولمبيك آسفي سترخي بظلالها على المباراة التي ستجمعهما ، فالعساكر الذين أعدوا العدة ، وعبروا إلى دور ربع نهاية كأس العرش بسهولة ، وعادوا بتعادل من آكادير يراهنون على تذوق طعم أول انتصار بالدوري ، وهو رهان ليس صعبا ، لكن النهج الدفاعي الصرف للمدرب الدميعي قد يطرح بعض الصعوبات أمام الجيش ، وقد يخلق المفاجأة ويقلب موازين هذه المباراة المحفزة على المتابعة . المدرب المريني يجد نفسه أمام مواجهة بحساسيات قديمة ، لذلك ، فرهانه يتجسد في انتزاع فوز يعيد له بعض الاعتبار ، لكن المهمة تبدو صعبة ، إلا أنها ليست مستحيلة ، وهذا ما يجعل التكهن بنتيجة المباراة ليس بالأمر الهين . مباراة الماط ضد لوصيكا تعد بعطاءات كثيرة ، ويطمح من خلالها كل مدرب أن يقدم أوراق اعتماده ، فماذا أعد لوبيرا من التكتيكات لحسم النزال لفائدته؟ وهل بمقدور المدرب المريني خطف الانتصار من خارج الديار؟ الظهور الأول لنهضة بركان برسم منافسات الكأس وتخطى دور الثمن ، وهذه فرصة أمام المدرب الجديد رشيد الطاوسي الموقوف من قبل الجامعة لاستثمار امتياز الاستقبال وكسب ثلاث نقط ما أحوج الفريق البركاني إليها مع انطلاق الموسم ، لكن الخصم اسمه الكوكب المراكشي ، وله من الإمكانات ما يؤهله لصنع الانتصار خارج الديار. هي مباراة تحكمها مجموعة من الطلاسيم . وبرصيد صفر نقطة عقب خسارته بطنجة ، يراهن الدفاع الجديدي على هذه المحطة لكسب نقطها كاملة ، لكن الفريق المنافس الحسنية الذي تعذب كثيرا قبل أن يتعادل خلال الدورة الأولى ، يطمح هو الآخر لحصد الغلة ، ولعل رغبة الفوز التي تحدو الطرفين ، واللعب المفتوح للحسنية خارج القواعد ، فضلا عن الضغط الذي يعانيه لاعبو الدفاع الجديدي، عوامل تجعل التكهن بنتيجة المباراة صعبا للغاية.