انتصاران خارج الديار وشح في التهديف (سبعة أهداف) استقرار على مستوى الصدارة وأسفل الترتيب، تلكم أهم مخلفات الجولة التاسعة عشرة التي جاءت مبتورة من مباراتين بسبب مشاركة ثلاثة أندية في الاستحقاقات القارية. حقق متصدر الترتيب المغرب التطواني فوزه الثاني على التوالي، وجاء على حساب فريق جمعية سلا المعذب في المراتب غير الآمنة. ولعل استمرار الفريق التطواني في صنع الإيجابي مؤشر على أنه سيدخل مرحلة السرعة النهائية بنفس جديد، ومعنويات عالية، وتحفيزات مغرية، سيما وأن الدوري سيدخل الأسبوع المقبل ثلثه الأخير. معاناة الجمعية السلاوية تزداد استفحالا عقب تلقيه لهزيمة جديدة وهي العاشرة من نوعها، وبذلك يستقر الفريق السلاوي في موقعه ضمن الفرق المهددة بالنزول. قمة الجنوب التي جمعت الكوكب والحسنية آلت نتيجتها لفائدة الفريق المراكشي، ظاهرة الموسم الجاري. وهذا هو الفوز التاسع للكوكب الذي ستكبر طموحاته خلال الجولات القادمة، خصوصا وأنه حافظ على موقعه في صف المطاردة المباشرة منذ عدة دورات بفارق نقطتين عن الصدارة. وفي المقابل تجمد رصيد الحسنية في ثلاثين نقطة بعد هذه الهزيمة التي كانت مستحقة برأي المدرب مصطفى مديح، الذي اعترف بأن الكوكب يستحق الانتصار، ولخص عطاءات فريقه في كلمتين "كنا الأسوأ". مباراة القمة التي كانت تكتسي طابع الكلاسيكو، لم ترق إلى الحد الأدنى من التطلعات، بل جاءت رتيبة في أطوارها، ولعل النهج التكتيكي للمدربين لم يساعد على خلق الفرص السانحة للتهديف، وإن كان جمال السلامي يعزي التعادل إلى سوء الطالع، لكنه استدرك في تصريحه عقب المباراة بأنه واجه فريقا قويا له مكانته بالدوري المغربي. المدرب الشريف، الذي أوكلت إليه مهمة تدريب الوداد خلال المحطات الأخيرة من الدوري، ستكون مهمته صعبة، خصوصا أن جميع الفرق تضخ في جسمها نفسا جديدا مع اقتراب نهاية الدوري. تعادل يضيفه المدرب عبد الخالق اللوزاني إلى رصيد الكاك، وهو التعادل الحادي عشر للنادي القنيطري وإن كان بطعم الفوز، على اعتبار أنه صنع خارج الديار، وأمام فريق منافس كان في أمس الحاجة إلى الانتصار، والأمر يتعلق بفريق النهضة البركانية الذي سجل تراجعا خلال مرحلة الإياب، حيث لم يتذوق طعم الانتصار منذ دورات، وهذا التراجع يستدعي من المدرب يوسف المريني البحث عن وصفات جديدة لتجاوز مرحلة الفراغ. مفاجأة الدورة سجلت بملعب المسيرة، حيث صنع فريق الوداد الفاسي الحدث بفوزه على أولمبيك أسفي بعدما صام عن الانتصار لست دورات، ومع ذلك فالفريق الفاسي مازال متمسكا بالمصباح الأحمر، حيث يقبع في الصف الأخير برصيد ثلاث عشرة نقطة، ولعل الأزمة التقنية التي يعيشها الواف قد تؤثر على مسيرة الفريق، وفي المقابل حصد أولمبيك أسفي الهزيمة الثالثة على التوالي، وهو حصاد غير مشرف ويدفع بالفريق داخل قوقعة مظلمة، يتطلب الخروج منها البحث عن أساليب تكتيكية جديدة. فريق الجيش الملكي يصنع الانتصار الثاني على التوالي، وهذه المرة على حساب أولمبيك خريبكة في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، وبذلك يرسل العسكريون إشارات قوية إلى قدوم قوي، فهل تسعفهم السرعة النهائية في تدارك ما فات، أم هي صحوة عابرة؟ وإذا كانت هذه النتيجة أسعدت رشيد الطاوسي، فهي بالمقابل لم ترق المدرب التونسي أحمد العجلاني الذي اكتفى بثلاث نقط فقط من ثلاث مباريات، أشرف خلالها على الفريق الخريبكي الذي بات وضعه غير مطمئن، ويتطلب أكثر من وقفة والبحث عن السبل الكفيلة لتجاوز المرحلة. النتائج الكوكب المراكشي – حسنية أكادير 2 - 0 المغرب التطواني - جمعية سلا 2 - 1 نهضة بركان - النادي القنيطري 0 - 0 أولمبيك أسفي - الوداد الفاسي 0 - 1 الفتح الرباطي - الوداد البيضاوي 0 - 0 أولمبيك خريبكة - الجيش الملكي 0 - 1