جمعية سلا تصنع الحدث والجيش الملكي يؤشر على فوزه الأول، والوداد تحصد الهزيمة الثانية على التوالي، والمغرب التطواني يستمر منفرداً في الريادة والرجاء البيضاوي يعجز عن صنع أول فوز... تلكم أهم مخلفات الجولة الرابعة من الدوري الاحترافي. واصل فريق المغرب التطواني انفراده بمركز الصدارة عقب صنعه لفوز صعب أمام الوداد الفاسي، وهو الفوز الرابع على التوالي لهذا الفريق الذي بدأ يرسل أولى الإشارات على أنه مرشح فوق العادة للظفر بلقب الدوري، بل كبرت أحلام اللاعبين التطوانيين في المشاركة في كأس العالم للأندية. وإذا كان فوز الفريق التطواني رفع من معنويات لاعبيه، فإنه بالمقابل، خلق نوعاً من التذمر في صفوف الوداد الفاسي الذي «هاجره» مدربه فتحي جمال، وتركه يحصد المتاعب ويعيش على إيقاع الأزمات. الوافد الجديد على الدوري الاحترافي الجمعية السلاوية خلق المفاجأة وعاد بفوز ثمين من فاس على حساب المغرب الفاسي، وهي نتيجة أنعشت السلاويين، وأكسبتهم ثقة زائدة مع انطلاق الدوري. فكيف سيتم استثمارها من قبل المدرب عزيز الخياطي للتأقلم مع الإيقاع؟. هزيمة الماص بعقر الدار فسرها أحد اللاعبين بأنها كبوة جواد، وأن التكفير عنها سيكون خلال المحطات القادمة، وأن الفريق مستعد على كافة المستويات للتنافس على اللقب، سيما وأنه يحتل الصف الثالث برصيد سبع نقط، وهو نفس الرصيد بحوزة الكوكب المراكشي الذي صنع فوزاً مستحقاً على الوداد البيضاوي ليتصالح مع ذاته ومع جماهيره ويرسل بعض الإشارات على أنه يمتلك مقومات الفريق الكبير. الهزيمة الثانية على التوالي للوداد أدخلت الفريق دائرة التشكيك في القدرات ودفعت به إلى رتبة لا تليق بحجمه وقيمته، الأمر الذي يستدعي وقفة تأمل والبحث عن وصفة ناجعة لتجاوز المرحلة. فريق الجيش الملكي كان عليه انتظار الجولة الرابعة، ورحيل المدرب جواد الميلاني، واللعب خارج الديار لصنع أول انتصار، وجاء ذلك على حساب أولمبيك آسفي بملعب المسيرة، ولعل هذه النتيجة ستشكل نهاية لبداية غير موفقة للفريق العسكري الذي يتوفر على ترسانة بشرية مميزة، كما أن هذه النتيجة تطرح أكثر من علامة استفهام حول وفاء الفريق المسفيوي للهزائم بميدانه، فما أسباب هذا الاندحار أمام الأنصار؟ وإلى حدود الجولة الرابعة، يبقى فريق الرجاء بدون انتصار، حيث عجز المدرب امحمد فاخر عن فك طلاسيم النهج التكتيكي للفريق البركاني، كما عجز عن تحقيق أول فوز، وهو ما أغضب الجماهير الرجاوية التي صبت جام غضبها على المدرب، بل طالبت برحيله عقب نهاية المباراة من خلال الشعارات التي رددتها. فمتى سيظهر الفريق الأخضر بالصورة التي توازي انتظارات جماهيره؟. مباراة حسنية أكادير ضد النادي القنيطري انتهت بلا غالب ولا مغلوب، وهي نتيجة بقدر ما أغضبت الفريق السوسي، بقدر ما أنعشت القنيطريين الذين يبدو أنهم وجدوا الإيقاع الملائم لمسايرة الركب رغم الأزمات التي اعتاد الكاك أن يعيش تحت ظلها. وقد كان بإمكان الزوار خلق المفاجأة بملعب الانبعاث لو عرفوا كيف يحافظون على امتياز التفوق بهدفين نظيفين. فريق أولمبيك خريبكة ضيع فرصة الاستقبال بميدانه لتعزيز رصيده أمام شباب الحسيمة، واكتفى بالتعادل، وهي نتيجة موضوعية ومنصفة، لكن الفريقين معاً ضيعا العديد من فرص التهديف ما يعني بأن اللاعب المغربي يمارس بعقلية هاوية بدوري قيل عنه إنه احترافي. النتائج المغرب الفاسي - الجمعية السلاوية................ 0 - 2 المغرب التطواني - الوداد الفاسي................... 1 - 0 أولمبيك آسفي - الجيش الملكي........................ 1 - 2 حسنية أكادير - النادي القنيطري................... 2 - 2 الرجاء البيضاوي - نهضة بركان.................... 0 - 0 الكوكب المراكشي - الوداد البيضاوي............... 2 - 0 أولمبيك خريبكة - شباب الحسيمة.................... 0 - 0