بعد توقفها لثلاثة أسابيع، تعود عجلة الدوري الاحترافي في الدوران، انطلاقا من المحطة الخامسة، وهي محطة حبلي بالاثارة والندية، على اعتبار أن أربعة أندية ارتدت لباسا تقنيا جديدا وتعاقدت مع مدربين يتطلعون لتدشين مهمتهم بصنع الايجابي، والأمر يتعلق بكل من مديح الادريسي فرتوت ورماو. الربان الجديد/ القديم خوسيه روماو، يدخل أول اختيار له بدون جمهور خلال المنازلة التي ستجمعه بفريق أولمبيك آسفي، هذا الأخير بمدربه هو الآخر الجديد / القديم يوسف فرتوت جرد الفريق الأخضر من لقب الموسم الماضي، ولعل المناسبة سانحة أمام الرجاء لتصفية حسابات عالقة، والتأشير على عهد جديد مع المدرب الجديد، لكن عنصر المفاجأة يبقى واردا، حتى وإن كانت الكفة تميل لفائدة الخضر. المدرب شحاتة الذي استعاد عافيته التكيتكية، سيحل ضيفا على رشيد الطاوسي، وكله أمل في الظهور بوجه مشرف بعد توقف الدوري، وهو رهان ليس بعزيز على الفريق الدكالي الذي سجل خط هجومه انتفاضة قوية بتوقيعه لسبعة أهداف في مبارتين، لكن الفريق العسكري بترسانته البشرية، وكفاءة مدربه لن يقبل بغير الفوز بديلا، لذلك سيخرج كل العدة لانتزاع الغلة، هي مواجهة تجمع فريقين يحتلان نفس المركز، بنفس الرصيد (خمس نقط)، ويطمح كل منهما لانتزاع الفوز الثاني فمن يكسب الرهان؟ قمة الجولة الخامسة تجمع الكوكب المراكشي صاحب الصدارة، بثلاثة انتصارات والوداد البيضاوي المتواجد في صف المطاردة المباشرة، ولعل فارق النقطة الواحدة، الذي يفصل بين الطرفين سيضع هذه المحطة فوق صفيح ملتهب، فماذا أعد المدرب الشاب هشام الدميعي لاستثمار امتياز الاستقبال والحفاظ على الصدارة؟ وهل للمدرب توشاك ما يكفي من الأساليب التكتيكية لصنع الانتصار خارج الديار؟ وهل سيقدم لاعبو الفريقين منتوجا فرجويا في مستوى تطلعات الجماهير الفقيرة التي ستتابع المباراة؟ وبحثا عن الانتصار الثالث على التوالي سيلعب عزيز العامري بأسلوب هجومي كعادته وهو يستقبل حسنية أكادير، الفريق الذي وقع على انتعاشة نسبية، ولعل توقف البطولة فرصة أمام المدرب السكتيوي لترميم الصفوف والظهور بصورة أفضل، لكن مهمة غزالة سوس لن تكون سهلة أمام حمامة تطوان التي تحسن التحليق بميدانها، ولا ترضى بالنقطة الواحدة وهي تواجه ضيوفها. الوافد الجديد شباب خنيفرة، الذي سرح مدربه، سيكون في انتظار أولمبيك خريبكة في محطة مفتوحة على كل الاحتمالات، ولعل المدرب التونسي الذي استأنس بالدوري المغربي أعد كل الوصفات ليكون جاهزا لمناقشة المباريات بما يضمن الحضور المشرف، لكن جور التحكيم يقسو أحيانا علي الخريبكيين الذين يتطلعون للعودة بالانتصار كما فعلوا بالحسيمة. توقف الدوري كان مناسبة أمام المدرب وليد الركراكي لتصحيح الأخطاء والتأسيس لانطلاقة جديدة ورحلته إلى الخميسات لمنازلة الاتحاد الزموري فرصة للتكفير عن الهزيمة الثقيلة التي مني بها أمام الوداد، لكن المدرب فوزي جمال قد يكون له رأي آخر، وهو الذي انتقد التحكيم في أكثر مرة،ومنازلته لفريق الفتح اختبار جديد لقدرته على الارتقاء في سلم الترتيب، سيما وأن اتحاد الخميسات يحتل مرتبة لا توازي طموح المدرب فوزي جمال. الوضعية التي يتواجد بها فريق النادي القنيطري تفرض عليه وضع نهاية لبداية غير مشرفة، ورحلته إلى بركان لمنازلة النهضة المحلية ستكون صعبة للغاية، لكن في ظل الإدارة التقنية الجديدة بقيادة الإطار هشام الادريسي ستكون معنويات اللاعبين عالية للعودة على الأقل بنتيجة التعادل، لأن الخسارة قد تدفع بالكاك إلى دخول الحسابات الضيقة مبكرا كما اعتاد على ذلك. البرنامج السبت 18 أكتوبر شباب خنيفرة - أولمبيك خريبكة س 14 الكوكب المراكشي - الوداد البيضاوي س 16 المغرب التطواني - حسنية أكادير س 19 الأحد 19 أكتوبر اتحاد الخميسات - الفتح الرباطي س 13 الجيش الملكي - الدفاع الجديدي س 15 نهضة بركان - النادي القنيطري س 17 الرجاء البيضاوي - أولمبيك آسفي س 19