بعد توقفها لمدة ثلاثة أسابيع تعود عجلة الدوري الاحترافي إلى الدوران، بإجراء الجولة الثانية، وهي الدورة التي قد تفرز بعض الإرهاصات الأولية لاستعدادات الفرق، سيما تلك التي تراهن على التنافس على لقب الدوري الجاري، فماذا سيستخلص المدربون من المحطة الثانية من معطيات تقنية؟!. سعيد قاسمي لا يختلف اثنان ، في كون محطة الرباط، التي ستجمع الجيش الملكي والمغرب التطواني هي قمة الدورة الثانية بامتياز، على اعتبار أن بطل الموسم الماضي يتطلع الى تصحيح تعادله السابق بميدانه خلال الجولة الأولى وخروجه المبكر من منافسات الكأس. كما يراهن على خلق الانسجام بين عناصر المجموعة بعد التعاقدات التي سطرها، وهذه الطموحات تفرض عليه عدم التعثر أمام فريق متمرس اسمه الجيش الملكي الذي يتطلع هو الآخر إلى تدشين الموسم الجديد بصنع الإيجابي، والتصالح مع الجماهير الغاضبة. رحلة الكوكب إلى خريبكة لن تكون سهلة، على اعتبار أن فريق الكوكب ظاهرة الموسم الماضي، يراهن على تلميع صورته مجددا خلال الدوري الجاري، لكن المدرب التونسي أحمد العجلاني يستحضر في مفكرته التقنية الهزيمة القاسية (0 - 4) أمام الكوكب بعقر الدار خلال الموسم الماضي، كما يطمح فريق الوصيكا إلى التكفير عن الخروج المبكر من منافسات كأس العرش، والتصالح مع الذات. الخيار الوحيد أمام المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة ، هو صنع الانتصار أمام الأنصار خلال المباراة التي ستجمعه بالوافد الجديد اتحاد الخميسات، هذا الأخير دشن الموسم بفوز بثمين أمام الماص، ويبدو أن مهمته ستكون صعبة، وهو يواجه وصيف البطل الرجاء البيضاوي الذي تبدو كفته راجحة. لكن عنصر المفاجأة يبقى واردا، والمدرب بنشيخه يعي جيدا ذلك، حيث أعرب في أكثر من مناسبة أنه لا يستصغر الفرق المنافسة، كيفما كان وزنها. فريق الوداد البيضاوي سيحط الرحال بفاس لمنازلة الماص، وقد سبق للفريقين أن تقابلا الأربعاء الماضي بمركب محمد الخامس برسم منافسات كأس العرش، وكان الفوز من نصيب الفاسيين، وهذه مناسبة أمام العناصر الودادية لرد الدين أولا، وإضافة فوز ثان برسم البطولة ثانيا، في انتظار كسب رهان التأهل لدور الثمن خلال محطة الإياب، ولعل تقابل الفريقين في ثلاث مباريات متتالية فرصة أمام المدربين للوقوف على نقط قوة، ومكامن ضعف الفريق المنافس. فريق حسنية أكادير، الذي انطلق متواضعا عقب خسارته المدوية برباعية نظيفة أمام الكوكب وهزيمته ذهابا وإيابا في منافسات الكأس أمام الدفاع الجديدي سيكون مضطرا لتصحيح المسار و التصالح مع الأنصار، لكن الفريق المنافس شباب الحسيمة، الذي استهل البطولة الحالية بفوز عريض على حساب أولمبيك اسفي (3 - 1) يتطلع إلى رضافة نتيجة إيجابية جديدة للتأشير على انطلاقة موفقة. المباراة شبه المحلية التي ستجمع النادي القنيطري المتعثر في المحطة الأولى والفتح الرباطي، الذي اكتفى بالتعادل، ولعل الطموح الذي يحدو الفريقين معا، هو البحث عن أول انتصار في الموسم الحالي، على اعتبار أن التعادل لا يرفع من المعنويات، هي مباراة متكافئة، ومفتوحة على جميع الاحتمالات. فريقان آخران يتطلعان لتذوق طعم الفوز الأول، ويتعلق الأمر بالدفاع الجديدي، والوافد الجديد شباب خنيفرة، ويبدو أن الكفة تحيل لفائدة الجديديين. خاصة وأن المدرب المصري حسن شحاتة وجد التوليفة المناسبة لرسم حضور موفق في الوري المغربي. البرنامج السبت 13 شتنبر: الجيش الملكي - المغرب التطواني - س 15 أولمبيك خريبكة - الكوكب المراكشي س 17 حسنية أكادير - شباب الحسيمة - س 19 الأحد 14 شتنبر: الدافع الجديدي - شباب خنيفرة - س 13 المغرب الفاسي - الوداد البيضاوي - س 15 النادي القنيطري - الفتح الرباطي - س 17 الرجاء البيضاوي - اتحاد الخميسات - س 19.