خالد الطويل يبدو أن فريق الوداد الفاسي الذي قاوم بكل إمكانياته المادية و البشرية، أصبح اليوم لا يقوى على مسايرة الركب نظرا للأزمة المالية الخانقة و لتراجع مستواه التقني. في اللقاء الأخير أمام الجيش الملكي، أكد رئيس الفريق عبد الرزاق السبتي أنه لم يبق له ما يعطي في غياب أي سند آخر لمساعدته على السير بالفريق إلى شاطئ النجاة. فجل مكوناته لم تتوصل بمستحقاتها لمدة طويلة وتضحي وتتفانى تضامنا مع الرئيس الذي يحاول الوفاء بوعوده، إلا أن الأزمة المالية تتفاقم، أضف إلى ذلك مشكل الضرائب الذي قد يحجز على ما تبقى من أمل لهذا الفريق الذي لم يتوصل بأي دعم من المسؤولين بفاس، في الوقت الذي يغدق ويعطف الجميع على المغرب الفاسي. مفارقة كبيرة وكأن الوداد الفاسي يلعب لمدينة أخرى ليست فاس. الفريق سيلعب مقابلتين خارج فاس أمام كل من النادي القنيطري، المعذب في المنطقة المكهربة، في غياب الهداف عمر حاسي الذي قد يغيب حتى في اللقاء الثاني الذي سيرحل فيه الفريق الفاسي الوداد للعب أمام أولمبيك اسفي الذي لا يرحم في ميدانه . ومع تراكم المشاكل والتراجع في النتائج، سيكون الوداد الفاسي مهددا في مرتبته المريحة، وربما سيدخل الحسابات الضيقة. فهل ينتبه المسؤولون عن الوضع الرياضي بفاس إلى كل هذه المعوقات التي تواجه الوداد الفاسي والعمل على التدخل قبل فوات الأوان؟ خاصة وأن برنامج مقابلات الإياب لا يخدم مصالح الوداد الفاسي الذي تنتظره مقابلات صعبة للغاية فهل من منقذ.