مازال لاعبو فريق وداد فاس ينتظرون التوصل بمستحقاتهم المادية العالقة بذمة المكتب المسير والمتمثلة في منح التوقيع وراتب الشهر المنصرم ومنحة التعادل أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي برسم الدورة الأخيرة من مرحلة ذهاب البطولة الوطنية للموسم الرياضي. وأكدت مصادر مطلعة أن الطاقم التقني للفريق الفاسي بقيادة المدرب عبد الرحيم طاليب يعيش بدوره نفس المحنة بحيث لم يتوصل براتب أربعة أشهر. وأضافت ذات المصادر أن أسباب تأخر مسؤولي وداد فاس في تسديد هذه المستحقات ترجع إلى الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق بسبب مشكل الضرائب المتراكمة عليه منذ السبعينيات، والتي بلغت 900 مليون سنتيم وبات الفرق مطالب بأدائها إلى مصلحة الضرائب وإلا سيتم الحجز على جميع ممتلكاته وحساباته البنكية. وفي سياق نفس الموضوع فقد تلقى اللاعبون والطاقم التقني وعدا من المكتب المسير للفريق الفاسي بصرف جميع مستحقاتهم فور الانتهاء من مشكل الضرائب الذي قالت بعض المصادر أنه بدأ يعرف طريقه إلى الحل النهائي بعدما استجابت مديرية الضرائب المكلفة بالموضوع إلى طلب الفريق بتخفيض المبلغ المذكور في أفق أن يعمل مسؤولو وداد فاس على أدائه عبر دفعات، وهو الأمر الذي تفهمه الجميع داخل الفريق سيما وأنهم متأكدون أنهم سيتوصلون بمستحقاتهم نظرا للثقة التي يضعونها في الرئيس عبد الرزاق السبتي ورغم هذه الإكراهات فإن اللاعبين يخوضون تداريبهم بشكل طبيعي استعدادا للمباراة القادمة ضد الوداد البيضاوي. ومن جهة أخرى سيغيب اللاعب الإيفواري إدغار لوي الوافد الجديد على فريق وداد فاس والقادم من نادي الاتحاد الليبي عن مباراة فريقه ضد الوداد البيضاوي نهاية هذا الأسبوع برسم أولى مباريات البطولة في شطرها الثاني بسبب وزنه الزائد (102 كيلوغرام ) وأكدت مصادر للعلم أن عبد الرحيم طاليب مدرب الفريق أخضع اللاعب لبرنامج تداريب صارم بهدف تقليص وزنه إلى 88 كيلوغرام في ظرف زمني أقصاه ثلاثة أسابيع علما أن اللاعب انخرط في هذا البرنامج رغبة منه في العودة إلى أجواء التباري ومشاركة زملائه المقبلين على خوض مباريات حارقة وحاسمة تتطلب الكثير من الجهد والعطاء لإخراج الفريق من منطقة الظل التي يعيش فيها. للإشارة ففريق وداد فاس يعيش أزمة نتائج حيث أنهى مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية في المركز الثالث عشر بما مجموعه عشر نقاط جمعها من ثلاثة انتصارات وستة تعادلات مقابل ست هزائم ، مرتبة تبقى غير مطمئنة للفريق الذي يراهن على الانتدابات الأخيرة التي قام بها والتي ضمت أسماء وازنة لتقديم إضافة نوعية لوداد فاس.