غادر فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، زوال أمس الجمعة، مدينة الجديدة مباشرة بعد إجراء الحصة التدريبية الصباحية بملعب العبدي متوجها إلى مدينة أكادير حيث سيقيم معسكرا إعداديا هناك من أجل التهييء الجيد للشطر الثاني من بطولة المجموعة الوطنية الأولى للنخبة والمنافسات الإفريقية وينتظر أن يخوض الفريق هناك بعض المقابلات الإعدادية وارتباطا بفريق الدفاع الحسني الجديدي، مازال اللاعبون يطالبون بمستحقاتهم المادية العالقة والمتمثلة في منح المباريات، التي وصل عددها إلى 10 بالإضافة إلى الشطر الأول من منحة التوقيع، مما أجج الوضع داخل الفريق الدكالي الذي يعيش هذا الموسم أزمة مادية خانقة لم يعشها منذ تأسيسه سنة 1956 رغم أن المسؤولين الدفاعيين يتغنون بالاحتراف ويزعمون أن فريقهم من الفرق الأولى الوطنية التي قدمت ملفا متكاملا للدخول إلى عالم الاحتراف، لكن المقربين من الدفاع الحسني الجديدي يؤكدون أن الفرق شاسع بين الملف المقدم للجامعة الملكية المغربية والواقع، فلا يعقل أن يعجز فريق محترف عن صرف مستحقات اللاعبين والأطر التقنية في وقتها المحدد طيلة الشطر الأول من البطولة، وخاصة منح المقابلات ومنح التوقيع. وتساءل الرأي العام الجديدي عن أي احتراف يتحدث هؤلاء المسؤولون الذين عجزوا عن صرف مستحقات اللاعبين الذين يعيل أغلبهم عائلاتهم . لاعبو الدفاع الحسني الجديدي احتجوا في أكثر من مناسبة على عدم توصلهم بمستحقاتهم المادية، الشيء الذي كان يقلق المدرب خالد كرامة ويبعثر كل أوراقه لأن ظروف العمل غير متوفرة، وهذا ما أكده كرامة في تصريح صحفي سابق مباشرة بعد مقابلة الجيش الملكي عندما قدم استقالته التي تراجع عنها بتدخلات المسيرين الذين وعدوه بتسوية جميع المشاكل. كما أن رئيس الفريق مصطفى منديب، الذي وجد صعوبة بالغة في حل المشاكل المادية، استسلم بدوره وأعلن عن عقد جمع عام بتاريخ ال11 من الشهر الجاري لانتخاب رئيس جديد لكن أعضاء مكتب الدفاع الجديدي رفضوا خلال اجتماعهم الأخير عقد جمع عام عادي أو استثنائي، يوم الثلاثاء 11 يناير الجاري .