بدا العياء واضحا على لاعبي وأعضاء وفد فريق الفتح الرياضي الرباطي، وهم يغادرون بهو مطار محمد الخامس الدولي، صبيحة أمس الاثنين، في الخامسة، في اتجاه العاصمة الليبية طرابلسلخوض مباراة ذهاب دور نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف، التي ستجمعه بفريق الاتحاد الليبي، مساء الجمعة المقبل (الخامسة بتوقيت المغرب)، بعدما اضطروا لقضاء ليلتهم بفندق مجاور للمطار الدولي، مباشرة بعد المباراة، التي جمعتهم، أول أمس الأحد، بملعب العبدي، بفريق الدفاع الحسني الجديدي، ضمن الجولة السابعة من الدوري الوطني الأول، التي انتهت سلبا بين الطرفين. وأكدت مصادر فتحية أن وفد الفريق الرباطي غادر مستودعات ملابس ملعب العبدي بالجديدة، مباشرة صوب الفندق، للاستفادة من ساعات قليلة من النوم، قبل التوجه إلى المطار، للقيام بإجراءات السفر. وتحدثت المصادر الفتحية عن التساهل الكبير للاتحاد الليبي للعبة مع ممثل الكرة الليبية في كأس الكاف، إذ قالت إنه في الوقت الذي رفضت فيه لجنة غيبي تأجيل مباراة الفتح ضد الدفاع الجديدي، وتمسكت بموعدها السابق، قبل أن يحصل اتفاق بين الفريقين لتقديمها يوما واحدا، فإن مسؤولي الاتحاد الليبي للعبة وضعوا البرازيلي ماركوس باكيتا، مدرب المنتخب الليبي الأول، رهن إشارة الفريق الليبي، إذ ينتظر أن يشرف على إعداده لهذه المباراة، وربما قاد الفريق من كرسي الاحتياطيين، وعلقت مصادرنا على الموضوع بالقول "الفرق شاسع بين تعامل الجامعتين الليبية والمغربية مع ممثل ليبيا في الكاف وممثل المغرب، الذي أنهكته البرمجة". وتضم بعثة ممثل المغرب في منافسات كأس الكاف 27 فردا، بين لاعبين وأعضاء الطاقم التقني والطبي والإداري، وسيلتحق بهم، صباح الأربعاء المقبل، وفد إعلامي، على أن ينضم إليهم ثلاثة أعضاء من المكتب المسير للفريق الفتحي، يومي الخميس والجمعة، يتقدمهم الكاتب العام، حمزة الحجوي، ومستشار الرئيس، محمد كيماخ، وفوزي عبد المنعم، نائب الكاتب العام. وأكدت مصادر "المغربية" نفسها أن الفريق الليبي استجاب لمطالب الفريق الفتحي، بخصوص تأمين حافلة لنقل الوفد المغربي من المطار إلى الفندق، الذي سيقيم فيه، علما، تضيف المصادر ذاتها، أن قوانين الكونفدرالية الإفريقية للعبة لا تلزمه بذلك، واضطرت إدارة الفتح إلى طلب الحافلة، بالنظر إلى أن وفد الفريق سيصل إلى طرابلس على أربع دفعات، ما يتطلب وسيلة نقل تسهل عليهم مأمورية التنقل إلى الفندق. وأوضحت المصادر ذاتها أن الفريق الليبي استجاب، أيضا، لمطلب الفتح الرياضي، المتمثل في تمكين لاعبيه الأجانب الثلاثة، وهم الكاميروني دانييل مونشاري، والنايجيري الحسن إيسوفو، والمالي سليمان ديليمبلي، من تأشيرة دخول التراب الليبي، علما أن الاتفاقيات المبرمة بين مجمل الدول المغاربية تعفي مواطني دول المغرب العربي من الحصول على تأشيرة الدخول، كما خصصت إدارة الفريق الليبي للفريق المغربي ملعبا للتداريب، لتمكين الفتح من أربع حصص تدريبية، الأولى خصصها المدرب الحسين عموتة لإزالة العياء، عصر أمس الاثنين، أما حصتي اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء فسيخصصهما للخطة التي ينوي اعتمادها، خلال المباراة، في حين أن حصة الخميس المقبل، التي ستجري في ملعب 11 يونيو، الذي سيحتضن المواجهة، ستكون فقط للاستئناس بأرضية الملعب، وأيضا لتحضير اللاعبين نفسيا للمباراة الكبيرة، سيما أن الفريق الليبي يتوفر على قاعدة جماهيرية عريضة. للإشارة، ينتظر أن يعود الفريق الرباطي إلى أرض الوطن، السبت المقبل، في العاشرة ليلا.