تستضيف الجريدة الناطق الرسمي والرئيس المنتدب للمغرب الفاسي السيد خالد بنوحود من أجل الوقوف على حصيلة الفريق خلال الشطر الأول من البطولة ثم تقريب القارئ من جديد الماص وإعطاء توضيحات حول مشكل الضرائب وتأهيل اللاعب الدولي طارق السكيتوي ماهو سر تألق المغرب الفاسي خلال هذا الموسم، خاصة وأن نفس التشكيلة المعتمدة هي التي لعبت الموسم الماضي ولم تظهر بنفس المستوى؟ بكل صراحة الفضل يعود في ذلك لعدة عوامل نذكر منها تشكيلة المكتب المسير المنسجمة والمتكاملة والتي تعمل بالاحترافية بعيدا عن الارتجالية، ثم استفادة الرئيس من أخطاء الموسم الماضي، والعمل على تفاديها هذا الموسم، نضج الفريق وتفاهم العناصر تحت إشراف المدرب رشيد الطاوسي ومساعده محمد الأشهابي، وهما على معرفة ودراية باللاعبين والبطولة الوطنية، أضف إلى كل ذلك التكامل الحاصل بين كل مكونات النادي وتوفير كل الإمكانيات المادية والمعنوية للفريق والسهر على حل المشاكل اليومية حتى لا تتفاقم، ثم جلب كل من تيكانا والحموني، اللذين منحا نفسا جديدا لتشكيلة الفريق إن على مستوى الدفاع أو الهجوم. ولقد قمنا باستعدادات مبكرة على مرحلتين، التربص الأول بإيفران والثاني بالبيضاء، والمشاركة في دوريي الجديدة والقنيطرة والفوز بهما. هذا الاستعداد الجيد جعل اللاعبين في أتم الاستعداد لمواجهات البطولة التي من خلالها أبانت العناصر الفاسية عن الانسجام، وقد استطعنا الفوز بلقب بطولة الخريف الرمزية إلا أنها قد تزيد من عزيمة اللاعبين وإصرارهم على مواصلة الطريق في الشطر الثاني من البطولة للبحث عن اللقب الذي نحن في أمس الحاجة إليه نظرا للانتظار الطويل للجماهير الفاسية التي تتطلع هذا الموسم لمعانقة اللقب. أصبح مشكل الضرائب يطفو على السطح كل سنة، هل هناك إجراءات لحله، خاصة وأنه يخلق التصدعات داخل مكونات الفريق؟ أشكرك على هذا السؤال حتى أشرح هذه المعضلة التي استمرت لسنوات عديدة. المشكل يكمن في عدم تأدية المكاتب التي توالت على تدبير شأن الماص الديون التي في ذمتها لقباضة الضرائب بفاس، وفي الفترة التي كنت رئيسا للمغرب الفاسي حاولت حل المشكل، وأديت شطرا على أساس أن نستمر في العملية كل شهر، إلا أن الأزمة المالية الخانقة التي دخل فيها الفريق جعلتنا لانساير الوضع بالطريقة المرجوة. اليوم من جديد قامت الخزينة العامة بالحجز على حساب الفريق، بل الأكثر من ذلك قيامها بمراسلة الشركات المحتضنة وحتى الرئيس لعدم تمكين النادي من الاموال والا سيتم حجزها وبالفعل تم الحجز على ماكان في حساب الفريق 100مليون كمنحة من مجلس العمالة ثم 8 ملايين من حساب المدرسة، وأوقفت 60 مليون كمنحة من الجامعة، وهذه القرارات خلقت لنا مشاكل مع اللاعبين الذين كانوا يتوصلون بمستحقاتهم بانتظام. وقد تمت إعادة الهيكلة لما في ذمة المغرب الفاسي، حيث المبلغ كان 570 مليون وبفضل الاجراءات المبذولة من طرف كل المتدخلين في إطار القانون طبعا الذي يمنح مجموعة من التسهيلات في حالة استخلاص الاموال ومن خلال حجز القباضة لمبلغ سابق أصبحنا نناقش مبلغ 290 مليون، الشيء الذي جعلنا ندخل في جدولة جديدة نحاول من خلالها دفع 150مليون إضافة لمبلغ 122الذي ثم حجزه وسيتم طي هذا الملف بصفة نهائية. ما هو جديد المغرب الفاسي؟ الفريق كان بمدينة الدارالبيضاء لإجراء معسكر تدريبي لمدة 6 أيام، تخللته لقاءات حبية. وقد كان من المنتظر أن يرحل الفريق الفاسي إلى الديار الاماراتية خلال توقف البطولة، إلا أن الشركة المحتضنة فضلت إلغاء هذا التربص حتى الموسم المقبل، باتفاق مع رئيس النادي مروان بناني. ومن جانب آخر، قرر الإطار الوطني رشيد الطاوسي الاستغناء عن خدمات 4 عناصر، كانت بالأمس أساسية في الفريق، بل إن من بينهم من حمل شارة العمادة، وأصبحوا أحرارا في الانتقال لأي فريق آخر، ويتعلق الأمر بعبد الفتاح الخرازي، يوسف عبودة، رضا الوطاسي إضافة إلى الشاب المهدي اللوماري. وفي سياق متصل، عقد المكتب المسير للفريق الفاسي مؤخرا بالبيضاء اجتماعا، تمحور حول تدعيم الفريق بعناصر جديدة ومجربة، بحثا عن لقب الموسم. وبعد نقاشات طويلة حول العديد من الأسماء التي تم التداول فيها، خاصة قلب هجوم ومدافع أوسط، تقرر بعد نقاش ساخن وحاد، تشجيع العناصر الحالية وتمكينها من مستحقاتها كاملة، خاصة وأنها وقعت على مباريات متميزة. وجاء هذا القرار تدعيما لسياسة ترشيد النفقات، حيث تبين للجميع أنه لا داعي لصرف 500 مليون سنتيم لجلب عناصر جديدة، قد لا تقدم الإضافة المرجوة منها.