لم تضم تشكيلة المكتب المسير الجديد للماص، التي أشرف على اختيارها الرئيس الجديد للفريق مروان بناني، كلا من خالد بنوحود الرئيس السابق للمغرب الفاسي، والذي كان من المقرر - حسب ما اتفق عليه - أن يكون ضمن التشكيلة الحالية للمكتب كرئيس منتدب، حيث تم تعويضه في آخر لحظة بأحمد المرنيسي الرئيس الأسبق للمغرب الفاسي وعبد العظيم المكزاري كنائبين للرئيس. كما خَلَتْ تشكيلة المكتب الحالي من إسم السيد محمد المتوكل الذي شغل في المكتب السابق أمين المال حيث عوض بأنس الحلو ورضا الزعيم نائبا له. فيما تشكيلة أعضاء المكتب السابق لم يطرأ عليها أي تغيير، حيث احتفظ الرئيس بناني بجُلِّ أعضائها في المكتب الحالي كمحمد يوسف الرابحي ومحمد العمراني، والحاج هشام شقور ككاتب عام، ونائبه محمد مجتهد. توصلت جميع عناصر فريق المغرب الفاسي لكرة القدم بباقي مستحقاتها المالية المتأخرة، والتي كانت بذمة المكتب السابق من قبل رئيس الفريق بناني. علمنا من أوساط رسمية للفريق الماصوي أن مبلغ الحوالة المالية المتعلقة بصفقة انتقال اللاعب نبيل الداودي، الذي تمت إعارته هذا الموسم لفريق الإمارات الإماراتية بمبلغ قد يزيد عن 300 مليون سنتيم، لم يتوصل بها مكتب الفريق الماصوي لحد كتابة هذه السطور. أشبال مدرب فتيان المغرب الفاسي لكرة القدم، الإطار التقني شكيب جيار، لاعب المغرب الفاسي سابقا، تمكنوا من الفوز عن جدارة واستحقاق، بالبطولة الوطنية للشباب للموسم الرياضي 2008/2009 على حساب خصمهم العنيد فريق الرجاء البيضاوي بإصابة يتيمة وذلك بمدينة القنيطرة. تابع اللقاء قبل رئاسته للفريق مروان بناني رفقة مجموعة من أعضاء المكتب المسير السابق للماص. وفي ختام اللقاء، قدم مروان بناني مِنحة رمزية من ماله الخاص إلى فتيان الفريق بلغت 500.00 درهم لكل لاعب كمكافأة على هذا الإنجاز البطولي. هناك توتر جد حاد، بين الإدارة التقنية لمدرسة صغار المغرب الفاسي لكرة القدم، التي يرأسها الحاج عبد الرحمان السليماني، الإطار الوطني، وبين بقية أعضاء المكتب المسير السابق. فالأستاذ السليماني الذي أعطى الشيء الكثير لهذه المؤسسة الكروية، له رؤية خاصة في مسألة تسييرها والإشراف على أطرها التقنية انطلاقا من تفكيره وتجربته الكروية. فيما يرى بقية أعضاء المكتب المسير للماص، القديم/الجديد منظورا آخر في تطوير عمل المدرسة وضبط زمام وأمور الممارسين الصغار بها والتدخل الإداري في شؤونها، مما أبعد الطرفان عن نقطة التلاقي والتفاهم. هذا التباعد يعطي صورة واضحة على انعدام الانسجام الذي يطبع مسيرة المدرسة الماصوية، وهو ما أدى حاليا إلى تأزيم الوضع بين الطرفين. لم يحضر عبد الرحمان السليماني الجمع العام السابق للمغرب الفاسي، ولم يعط تقريره الأدبي والمالي لهذه المدرسة مما أثار حفيظة المكتب المسير بكامله. السؤال المطروح حاليا، هو هل سيتدخل مروان بناني رئيس الفريق لمعالجة وحل هذا المشكل؟ أم ستكون له وجهة أخرى في ذلك؟!