قرر مجموعة من منخرطي المغرب الفاسي الاعتراض على تعيين رئيس جديد لفرع كرة القدم، بطريقة وصفت «بالمظلية»، بعد أن قامت فئة من محبي الفريق القاطنين بالدارالبيضاء، باقتراح شخص يدعى بناني يشتغل كمعشر بالعاصمة الاقتصادية ليشغل منصب رئيس للفريق، رغم عدم توفره على الشروط القانونية التي تخول له الترشيح، نظرا لأن مدة انخراطه بالنادي لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وهو ما يمنعه حتى من حق مناقشة التقريرين الأدبي المالي حسب مقتضيات قانون المنخرط. وعلى الرغم من التصدي الذي قام به الرئيس الحالي خالد بنوحود، إلا أنه استجاب في آخر المطاف لضغط من جمعية مساندة للفريق يقيم أغلب أعضائها في الدارالبيضاء، مقابل منحه شيكا بقيمة 100 مليون سنتيم، عبارة عن دين قديم. وناشد العديد من المنخرطين الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوقف المحاولة التي صنفت في خانة الانقلاب الأبيض. كعلي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وقال عبد الحق المراكشي الذي يقود حملة للتصدي للقادم من الدارالبيضاء، في تصريح ل«المساء» إن المحاولة الانقلابية تتعارض وروح الرسالة الملكية السامية الموجهة للمناظرة الوطنية حول الرياضة. وقال: «إنني ألتمس من وزير الداخلية ووزيرة الشبيبة والرياضة ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، العمل على إيلاء اهتمام كبير لجموع الأندية المغربية»، وأضاف إنه سيلجأ إلى القضاء في حالة ارتكاب أي خرق قانوني خلال الجمع العام المقبل للماص، «هذا إنذار مني لأناس جعلوا من المغرب الفاسي مطية لمصالحهم الخاصة، وهم معروفون بدعم أشخاص يدورون في فلكهم وينفذون مخططاتهم ضدا على الشرعية» . وناشد المراكشي المنظمات والهيئات الحقوقية والجمعيات المهتمة بحماية المال العام، مواكبة الجموع العامة ولو كملاحظين، للتصدي لمن يجعل من الرياضة وسيلة للاغتناء غير المشروع وقضاء المصالح الخاصة بعيدا عن الأهداف الحقيقية لمبادئ الرياضة . واعتبر قرار الرئيس الحالي للمغرب الفاسي بعقد جمع عام استثنائي، وتفويت كرسي الرئاسة مقابل شيك مالي تم وضعه كضمانة عند الرئيس المنتدب السابق عبدالعظيم المكزاري، مفاجئا له ولكل المتتبعين لشؤون المغرب الفاسي، خاصة أن بنوحود كان إلى وقت قريب جدا متشبثا بمنصبه ومطالبا في ذات الوقت المنخرطين بدعمه خلال الجمع العام المقبل. وكان المكزاري هو الرئيس الذي نال الاجماع من طرف المنخرطين خلال الجمع العام الذي جاء ببنوحود كرئيس منذ 3 سنوات خلت، على الرغم من كون القواعد الماصوية و المنخرطين لم تمنحه ثقتها يقول المراكشي «إلا أن تزكيته من طرف المكزاري وإلحاحه على إسناد الرئاسة له تحت ضمانته بإعادة الماص إلى أوج عطاءاتها جعلت المنخرطين يرضخون لهذا الاقتراح احتراما للمكزاري المعروف بحبه وغيرته على المغرب الفاسي . وهنا لابد أن يتحمل المكزاري مسؤوليته أمام المنخرطين والتاريخ على ما آلت إليه وضعية الفريق في عهد بنوحود». وناشد المراكشي أبناء فاس خاصة العائلات الكبرى بالتدخل لإنقاذ المغرب الفاسي مما وصفه بالاكتساح القادم من الدارالبيضاء، خاصة أن أبناء الماص كعائلة الجامعي وكسوس المرنيسي والمكزاري، واللائحة طويلة وكلهم منخرطون بالفريق ولهم مشاريع اقتصادية كبرى بالمدينة. فضلا عن كبار رجال الأعمال المغاربة كالصفريوي والجامعي. من جهة أخرى تراجع حميد شباط عمدة مدينة فاس خطوتين إلى الوراء، في قضية المغرب الفاسي، بعد أن قاد محاولة لتقريب وجهات النظر بين فصيلي الدارالبيضاءوفاس، ولم يحضر شباط الاجتماع الثالث الذي كان مقررا في فاس، داعيا منخرطي الفريق إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية، خلال الجمع العام الاستثنائي الذي سيعقد بمقر بلدية فاس يوم 18 يوليوز الجاري.