يروي عبد الحق المراكشي المنخرط في المكتب المسير للمغرب الفاسي، والعضو السابق بالمكتب المسير للفريق، في حديثه ل«المساء» تفاصيل لقاءاته مع مكونات المكتب المسير ل«الماص» منذ أن بدأ الرئيس مروان بناني عملية الإحماء لرئاسة الفريق الأول للعاصمة العلمية. وكان بناني قد أصدر في نهاية الأسبوع الماضي بيانا، نفى من خلاله وجود أي اجتماعات جانبية مع أي منخرط، مؤكدا وجود انسجام تام بين أعضاء المكتب المسير، وأنه «لا صحة لأخبار اجتماعات يروج لها بعض الذين لم يرقهم التغيير ووضع سكة الفريق على سكة الإصلاح». وتحدث البلاغ، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه والحامل لتوقيع الرئيس مروان بناني، عن الارتياح السائد بين مكونات المكتب المسير وعن الإنجازات التي حققها وفق البرنامج الذي وضعه، ووصف البلاغ المروجين للاجتماعات بالمشوشين. وعلى الرغم من اعتراض بعض الأعضاء الذين اتصلت بهم «المساء» على الطريقة التي أنجز بها البيان وأسباب نزوله، خاصة وأن بعض الأعضاء لا علم لهم به، فإنه كان لا بد من الاتصال بالمنخرط عبد الحق المراكشي للتأكد من حقيقة الاجتماعات التي نفاها البلاغ. قال المراكشي، إن مضمون البلاغ لا يعنيه، لأنه لا يشير بالإسم إلى أي أحد، لكنه قرر الكشف عن تفاصيل الاجتماعات التي جمعته برئيس المغرب الفاسي قبل وأثناء انتخابه رئيسا للفريق، مبرزا مفاجأته من تبعات اجتماع تشاوري عادي زعزع مجموعة من المسيرين. ولم ينف المراكشي اعتراضه في بادئ الأمر على بناني، لأن هذا الأخير لا يملك الشرعية القانونية ولا الصفة التي تخول له رئاسة الفريق، «إن الأشخاص الذين جاؤوا به إلى النادي اعتادوا الإمساك بخيوط الفريق وتغيير الرؤساء بين الفينة والأخرى»، يقول المراكشي قبل أن يتحدث عن اللقاءات التي جمعته بمكونات المكتب من أجل إقناعه بالعدول عن فكرة المعارضة. «كنت تابثا على موقفي، وقبل الجمع العام زارني في مقهاي أسامة بنعبد الله كموفد من الرئيس، وطلب مني باسم المصلحة العامة قبول الوضع الجديد، وتحدث عن مزايا الوضع وبدا أسامة متحمسا للرئيس بناني رغم افتقاده للشرعية، بعد أيام قليلة زارني في بيتي كل من محمد العمراني وهشام شقور وامحمد فاخر، وكان وجود المدرب معهم مجرد تأكيد على أن الرئيس الجديد جاد في وعوده وأنه تعاقد مع المدرب فاخر، بعد ذلك تلقيت دعوة لاجتماع بمنزل العضو المكزاري في الدارالبيضاء بحضور الرئيس الجديد ومسيرين سابقين، وفي يوم الجمع العام زارني مجموعة من المسيرين وأكدوا لي تعاقد الرئيس مع ثلاثي اتحاد الخميسات، مر الجمع العام بسلام ولم أقدم الطعن وفق ما التزمت به، بل إن أعضاء المكتب المسير زاروني في منزلي قبل مباراة سلا وتناولنا جميعا طعام العشاء في جو أخوي بحضور الرئيس مروان بناني». يؤكد المراكشي من خلال هذا السرد الكرونولوجي للوقائع سيادة مناخ التفاهم، مبرزا أن وجوده في المنصة الرسمية أثناء مباراة الخميسات قد «أغضب بعض المسيرين الذين يريدون أن يظل الرئيس تحت وصايتهم»، ويضيف المراكشي «اتفقت مع الرئيس على عقد لقاء يوم الأربعاء على الساعة الخامسة بفندق رويال المنصور، قبل أن يطلب مني تقديمه بساعة نظرا لمرض والده، فعلا التقينا وتحدثنا طويلا عن واقع الماص، قبل أن يكون لي لقاء مماثل مع مسيرين آخرين كمحمد لحلو وأحمد المرنيسي ورشيد الوالي العلمي، لمدة ساعتين ونصف، ناقشنا خلاله كيف يمكن دعم مروان بناني الذي أبان عن سخاء كبير». لن أتراجع عن دعم فريقي المغرب الفاسي من بعيد وتنوير الرئيس الذي جاء بفكر مقاولاتي جديد، كي لا أفسح المجال للذين ينالون أرباحا من صفقاتهم ويحضرون الاجتماعات دون أن تكون لهم أي صفة، علما أننا نعيش في مغرب ينعم بمناخ الحرية فالوزير الأول وحكومته يتعرضون للانتقادات فأحرى بمكتب هاوي، وأنا لا أخشى التهديدات ولا أمانع من اللجوء إلى القضاء».