يبدو من خلال ما يطفو على سطح الأحداث داخل المغرب الفاسي من مشاكل جديدة، بعد هدنة لم تدم أكثر من 3 سنوات، أن الجمع العام المزمع تنظيمه يوم السبت 18 يوليوز، سيكون ساخنا كما كان في السنوات الماضية. يأتي هذا بعد تحرك مجموعة البيضاء التي ترغب في تقديم إحدى الفعاليات الاقتصادية والرياضية لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة، نظرا لما التزم به من دعم مادي، تجلى في عرضه مبلغ مليار سنتيم سيخصص لاقتناء حافلة جديدة للفريق، مع جلب ثلاثة لاعبين من العيار الثقيل، كما التزم بتأدية الواجبات والمستحقات اللاعبين في وقتها دون تأخر، حسب إفادة أحد أعضاء المكتب المسير. ويبقى مشكل مروان بناني هو أنه حديث العهد، فيما يخص الإنخراط، الذي لا يتجاوز ثلاثة أشهر، مما قد يضعه في مواجهة تيار المعارضة. من جهته، رئيس النادي خالد بنوحود الذي تستمر ولايته حتى الموسم المقبل، اتخذ موقف الصمت، معتبرا أن مصلحة الماص فوق كل اعتبار، داعيا الى عقد جمع عام استثنائي، من أجل الإطاحة بكل أعضاء المكتب المسير، وترك الكلمة للمنخرطين لاختيار الرئيس الجديد، خاصة وأنه مازال متشبثا برئاسته. هذا الإشكال جعل المنخرطين والمحبين والمسيرين السابقين للمغرب الفاسي يختلفون بين مؤيد لمجئ مروان بناني، نظرا لما سيوفره من إمكانيات مادية، فضلا عن كون برنامجه يعتمد على تحويل النادي إلى مقاولة رياضية، وبين المجموعة الثانية التي تطعن في مشروعيته وعدم أهليته، وبالتالي تدافع عن الرئيس الحالي خالد بنوحود لإتمام مدة ولايته. اليوم ظهرت قوة ثالثة تتجلى في سعد أقصبي، الدكتور خالد جسوس ومحسن الصنهاجي، رباعي المكتب السابق الذي كان يرأسه سعد أقصبي للمطالبة بالعودة للتسيير، على اعتبار أن المجموعة الحالية هي التي أطاحت بالرئيس سعد أقصبي، وأتت بالرئيس خالد بنوحود، وهاهي اليوم تستعمل نفس السيناريو، حيث اعتبر محسن الصنهاجي أن هذه المجموعة تنحي الرؤساء والمدربين واللاعبين، وتبقى دائما هي المسيطرة على الفريق لخدمة مصالحها. سعد أقصبي أعلن عن ترشيحه وصرح بأن له مشروعا متكاملا لإخراج الماص من هذه الوضعية، وله مساندة من طرف مجموعة من المنخرطين، الذين عاشوا معه في فترة تحمله مسؤولية تسيير الفريق في الوقت الذي نجد فيه الرئيس السابق أحمد المرنيسي بدوره يلتزم الصمت، علما بأن الكثيرين يطالبون بعودته لتحمل المسؤولية، نظرا لتجربته وحنكته في التسيير، حيث تعتبر فترة تدبيره شأن الماص من أحسن الفترات ماديا ومعنويا. ويبقى الدكتور خالد جسوس المؤهل بدوره لرئاسة الماص، إلا أن شرطة الوحيد هو إبعاد كل أعضاء الدارالبيضاء، وجعل المكتب المسير من فاس، بالإضافة إلى استعداده لتقديم دعم مالي مهم، والعمل على تأهيل الفريق لماهو أحسن. أمام كل هذه المعطيات دون شك سيعرف الجمع العام الاستثنائي تطاحنات كبيرة بين أصدقاء الأمس وخصوم اليوم. وقد تأتي المفاجأة داخل هذا الجمع العام الاستثنائي في حالة عدم التراضي بين الأطراف قد يستمر خالد بنوحود في مكانه لكونه يتوفر على أصوات كثيرة داخل الجمع العام مع مساندة المجموعة الثالثة التي توجد بفاس والتي لا ترغب في التعامل مع مجموعة البيضاء. تبقى الاشارة إلى أن الرئيس خالد بنوحود، رغم الضغوطات التي مورست علية، التزم أمام أعضاء المكتب المسير، وتعاقد مع الإطار محمد فاخر، وسيعمل على خلق جو أخوي بين الأعضاء من أجل الاستعداد المبكر وخلق فريق منسجم يستطيع أن يعيد أمجاد فريق المغرب الفاسي. أمام هذه الوضعية نجد الفريق الصاعد لقسم الأضواء الوداد الرياضي الفاسي، يعمل في صمت من أجل ترميم صفوفه، وبطريقة يحاول عبرها إضعاف فريق المغرب الفاسي، حيث استطاع الرئيس عبد الرزاق السبتي جلب جل أطر مدرسة المغرب الفاسي للعمل بمدرسة الواف بما في ذلك مدير المدرسة السابق خالد الصنهاجي وعدد من المؤطرين في مقدمتهم مدرب الحراس امحمد التكناوي، التي كان وراء بروز العديد من الحراس كإسماعيل كوحا، كريم فكروش، أمين البورقادي، أنس الزنيتي ثم الإخوة بلحوجي، حيث استطاع لحسن بلحوجي أن يحقق أهم إنجاز لشبان الواف، إذ أهلهم لأول مرة لبطولة المغرب، في الوقت الذي تم إقصاء المغرب الفاسي. كما اختار السبتي اللاعبي الدولي عبد السلام بونو بتجربته للعمل كمساعد للمدرب نور الدين حراف، وجعل الدكتور حميد خراك مديرا رياضيا للنادي. وفي وقت سابق جلب الوداد الفاسي نخبة من اللاعبين السابقين للمغرب الفاسي كعمر حاسي، عبد الرحيم الشكليط، أحمد المسكين، محمد الجناني وأمين بناي. من هنا يمكن طرح السؤال التالي، هل يخطط السبتي لإضعاف الماص وأن تصبح الوداد الرياضي الفاسي الفريق الأول للمدينة العلمية خاصة وأنه فتح باب الانخراط لمجموعة من المنخرطين السابقين داخل الماص، بل أكثر من هذا، فإن المكتب المسير الجديد للوداد الرياضي الفاسي يحتمل جدا أن يضم أعضاء سابقين في تسيير الماص.