تحت حراسة أمنية جد عادية، ووسط أجواء رياضية هادئة ومتزنة، عقد فريق المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم، جمعه العام السنوي لموسم (2007 2008) وذلك مساء يوم السبت 19 يوليوز 2008. بمقر الجماعة الحضرية لمجلس المدينة ، بحضور عضوين موفدين عن المجموعة الوطنية: هما محمد النصيري وسعيد المهداوي، وممثلي المنابر الإعلامية الوطنية. .. فيما منع من ولوج قاعة الجمع العام عدد كبير من المهتمين والغيورين والملاحظين الرياضيين، وبعض الفعاليات الرياضية الوازنة، التي أعطت الشيء الكثير للرياضة بمدينة فاس، ولفريق المغرب الفاسي. وبعد الاحتكام إلى النصاب القانوني الذي كان متوفراً، بلغ 31 منخرطا من أصل 40 منخرطا. وفي غياب أصوات معارضة انطلقت أشغال الجمع العام في أجواء هادئة ومشجعة، تقدم الحاج هشام شقور الكاتب العام للفريق بتلاوة التقرير الأدبي مفصلا، والذي حاول من خلاله استعراض أهم المحطات الرياضية التي قام بها المكتب المسير للفريق منذ توليه مهام التسيير في (09.09.2006) والتي أعطت ثمارها في بناء هرم الماص وهياكله وإرساء دعائمه على أسس وقواعد قوية، عملت على توهج الفريق، وساعدت على ضمان استقراره. وتحدث الكاتب العام للفريق الحاج شقور عن الصعاب والإكراهات التي واجهت المكتب المسير وتمَّ التغلب عليها. وخلص في عرضه للتقرير إلى أن الفريق حقق الأهم؛ خصوصا بعد أن تأهل الفريق لنهاية كأس العرش لهذا الموسم ضد فريق الجيش الملكي يوم 26 من الشهر الجاري بمركب مولاي عبد الله بالرباط، والتنويه بالطاقم التقني والطبي والإداري للفريق وكل المستخدمين، وعلى رأسهم الإطار الوطني رشيد الطاوسي ، الذي تم تمديد التعاقد معه لموسمي آخرين، بعد النتائج الإيجابية التي حصدها معه الفريق، بعد أن كان الفريق يعاني مخاضا عسيراً للنتائج المهزوزة على عهد المدرب الفرنسي «بيير لوشانتر». وبخصوص مدرسة كرة القدم الماصوية أشار التقرير الأدبي كذلك الى النتائج غير المرضية التي حصلت عليها فئة الشبان والفتيان في البطولة الوطنية لهذا الموسم بميزانية عامة للمدرسة لم تتعد 34 مليون سنتيم مقابل 200 مليون سنتيم هذه السنة، علما يوضح التقرير الأدبي أن جميع الفئات الرياضية للمدرسة، خيبت آمال الفريق لنتائجها المعكوسة، وسيتم إعادة النظر في ذلك. وفي نهاية التقرير، تأسف هشام شقور، لكون الجمع العام قرر بصفة نهائية، اتخاذ مسطرة التشطيب، على عضوية السيد محمد بناني من المجموعة المسيرة سابقا لمكتب الماص بالدار البيضاء، وأحد الوجوه الرياضية البارزة في دعم الفريق الماصوي ماديا ومعنويا؛ وذلك لما صدر منه بقول السيد شقور من أفعال مشينة، وخلق البلبلة لزعزعة مسيرة الفريق واستقراره ووضع المكتب المسير وبعض الأعضاء من المجموعة الوطنية في قفص الاتهام من خلال الجمع العام للسنة الماضية حيث طالب بافتحاص مالية الفريق. وفي سياق حديثه أكد على أن الموسم الرياضي المقبل سيعرف الفريق وجها آخر سيضاهي الفرق الوطنية الكبرى. كما أعطى نظرة موجزة عن البرنامج العملي المستقبلي، كوثيقة أساسية شاهدة على بناء صرحه وإعادة أمجاده. أما أمين مال الفريق محمد المتوكل فقد قدم التقرير المالي بلغة الأرقام، حيث بلغت مداخيل الفريق لهذا الموسم (07/08) 08،14 636 115 د. وحدد مصاريفه في 21،172 17 151 . د فيما بلغ حجم الفائض منه 65،3445 درهم. وبعد المصادقة بالإجماع على التقريرين معا، أعطيت للرئيس خالد بنوحود صلاحية اختيار الثلث الخارج. أما السيد النصيري فقد حاضر لمدة تزيد عن 40 دقيقة، حين انصبت مداخيله حول: الإقلاع الرياضي ببلادنا وكرة القدم بوجه خاص، وحول مشروع تأهيل كرة القدم الوطنية، وعالم الاحتراف. وتسويق منتوج كرة القدم والشركة الرياضية، ومشكل الانخراطات التي خلفت حسب رأي الجامعة الملكية المغربية، داخل أوساط الأندية الرياضية مشاكل وأزمات استعصي حلها. وطالب بضرورة العمل بعد أن حان الوقت الى ذلك بالبحث عن بديل هذا الانخراط وخلق قانون المنخرط والأمل يقول: النصيري معقود على الدوائر المسؤولة والحكومية لتعيد النظر في ذلك، وتعمل على تحيين القوانين الرياضية المنظمة باعتبار الرياضة عامة وكرة القدم بوجه خاص أضحت رافداً اقتصاديا مهما، وأن كرة القدم الوطنية تعتبر أكبر مؤسسة اقتصادية، وان الأندية المغربية تسير حاليا قُدما نحو المقاولة الرياضية. أما السيد سعيد مهداوي، فبعد أن تحدث عن أمجاد الفريق، وزكى صوته إلى أن القرار الذي اتخذه الجمع العام، بالتشطيب على محمد بناني فهو صائب واعتبر التشطيب الأول من نوعه في تاريخ الجموع العامة بالمغرب وأكد أن التشطيب هذا قانوني، انطلاقا من منظوره الخاص. ووصف الجمع العام بالحضاري. أما خالد بنوحود رئيس المغرب الفاسي فقد هنأ المنخرطين على نجاح الجمع العام ووعد بمضاعفة الجهود ونكران الذات لبناء هرم الفريق الماصوي. وإذا كان الجمع العام قد تجاوز كل الصراعات والخلافات الهامشية ومر في ظروف جد طبيعية وفي أجواء اتسمت بالرزانة والتعقل والانضباط والمسؤولية، فإن المسيرين للفريق عرفوا من أين تؤكل الكتف! فاس/عبد العلي التلمساني