بمقر المجموعة الحضرية فاس، انعقد كما كان مقررا، الجمع العام غير العادي لفريق المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم، وذلك مساء يوم السبت 18 يوليوز 2009؛ بحضور ممثلين عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الدكتور سلاوي ورشيد الوالي العلمي وأحمد غيبي، إلى جانب رئيس وأعضاء المكتب المسير للماص والمنخرطين وفاعلين رياضيين وزمرة من اللاعبين والمسيرين القدامى للفريق، إضافة إلى ممثلين عن السلطة المحلية وممثلين عن المنابر الإعلامية الوطنية لجهة فاس بولمان، في بداية هذا الجمع وقف الحضور دقيقة صمت ترحما على روح المختار جنان اللاعب الدولي السابق وعميد فريق المغرب الفاسي، وكذا على روح المرحوم عبد الرزاق مكوار، أحد أبرز الوجوه الرياضية التي عرفتها الساحة الوطنية ورئيس الوداد الرياضي البيضاوي سابقا أيام الثمانينات. بعد ذلك أخذ الكلمة، بعد رئيس الجلسة الحاج هشام شقور، الدكتور السلام عن الجامعة، حيث عبّر عن سعادته بتمثيل الجامعة في هذا الجمع، الذي تمنى له سبل التوفيق والسداد، وأن تهيّمن عليه روح المسؤولية، وحب الفريق عن كل الحسابات الضيّقة. كما أكد في كلمته بالمناسبة، إرادة الجامعة وعزمها الأكيد علي تحقيق إقلاع رياضي ملموس بالكرة المغربية، حتى تستعيد أمجادها وإشعاعها، ومكانتها المرموقة إن على المستوى الإقليمي أو القاري أو الدولي، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة، الصادرة مؤخرا في هذا الصدد، إثر ذلك أخذ الكلمة رئيس الفريق السيد بنوحود، الذي أعطى نبذة عن مسيرة الفريق ثلاث سنوات، منذ ترأسه للمكتب المسير يوم 09 شتنبر 2006، بإيجابياتها وسلبياتها وبمشاكلها وأفراحها، وهو ما تضمنه التقريران الأدبي والمالي بتفصيل وعرف أيضا تقييما للأوضاع التي يعيشها الفريق على ضوء ما عاشه التسيير خلال تلك الفترة، حيث تمت تلاوتهما ومناقشتها قبل التصويت عليهما بالإجماع. هذا وقد اتضح من النقاشات غير الساخنة التي دارت رحاها داخل القاعة، أن نية المنخرطين الحاضرين لم تكن تهدف إلى رفض الرئيس الجديد مراد بناني، بقدر ما كانت ترمي بالأساس إلى ضرورة تصحيح الأوضاع لإنقاذ الفريق وعودته إلى التوهج. وقبل أن يقدم المكتب المسير القديم إستقالته، أعطيت الصلاحية لحميد الهزاز الرئيس الحالي للمكتب المديري لنادي المغرب الرياضي الفاسي، بإدارة تسيير وقائع الشق الثاني من هذا الجمع، حيث استهل تدخله بكلمة شكر وامتنان في حق الحاضرين على الثقة التي وضعوها في شخصه المتواضع متمنيا لهذا الجمع كل النجاح والتوفيق. هذا وقبل المرور إلى عملية انتخاب الرئيس الجديد للفريق تمت الاشارة من طرف المكتب السابق، إلى أنه توصل في هذا الموضوع بترشيحين إثنين لكل من مروان بناني وسعد أقصبي الرئيس السابق للماص، إلا أنه لوحظ غياب هذا الأخير في هذا الجمع لأسباب مجهولة، رغم إشعاره حسب التصريح الذي أدلت به الكتابة العامة للفريق من طرف المكتب المسير بتاريخ انعقاد الجمع، واستدعائه من طرف البريد المضمون للحضور في الموعد والمكان المحددين للاجتماع، وقد تمّ في أعقاب ذلك انتخاب السيد مروان بناني كمرشح وحيد، رئيسا جديدا لفريق المغرب الفاسي لكرة القدم بأغلبية تامة وساحقة. تمثلت في 46 صوتا من أصل 55 صوت. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الجمع وعلى خلاف الجموع العامة السابقة مرّ في جو عاد وطبيعي يسوده الهدوء والانضباط والتعقل حيث تمّ تغليب الحكمة ومصلحة الفريق على كل الحسابات الشخصية أو الضيقة، ويعود السبب في ذلك، إلى أنه سبق أن اتخذت كل التدابير والإجراءات لإنجاح هذا الجمع بمبادرة من السلطات المحلية والمنتخبين وفاعلين رياضيين وجمعويين، والغيورين على الفريق إذ تم الاعداد لهذا الجمع والتحضير له، عبر مجموعة من اللقاءات المتواترة والاجتماعات التنسيقية القبلية، كانت كلها ناجحة سواء بفاس أو في الدارالبيضاء. كما وجبت الاشارة كذلك إلى الصلاحية التي أعطيت للرئيس الجديد للماص لاختيار أعضاء المكتب المسير للفريق. وقد ألقى الرئيس الجديد بناني كلمة بالمناسبة، شكر فيها الحضور على الثقة التي وضعوها في شخصه، وطالب من الجميع يد العون والمساعدة والالتفاف حول الفريق لأن اليد الواحدة لا تصفق كما يقال. وفي هذا السياق استعرض مجموعة من التدابير والتحفيزات كان قد سطرها في برنامجه العام الذي سبق أن تقدم به إلى الجهات المسؤولة والمعنية للدفع بالفريق للعب الأدوار الطلائعية في البطولة والمنافسة على الألقاب ومن ذلك: العمل على تطوير الموارد المالية للفريق عبر بلورة سياسة تسويقية تنجزها شركة متخصصة كفيلة لجعل المغرب الفاسي منتجاً استشهاريا في المستوى. الحرص على توفير سيولة مالية بالقدر الكافي لتسديد أجور اللاعبين في آخر الشهر وتمكينهم من منح الفوز في وقتها. تدعيم التركيبة البشرية للفريق بلاعبين في المستوى قادرين على إعطاء إضافة نوعية في الأداء والمردودية. جلب مدرب من العيار الثقيل. ليتسلم الادارة التقنية للفريق تنقيح العقود المبرمة مع اللاعبين وجعل المردودية هي العنصر الأساسي في تحديد منح التوقيع. إرساء هياكل إدارية لإدارة قوامها الكفاءة تكفل انتقال النادي إلي مرحلة التأهيل المقبلة بسلاسة. توفير حافلة في المستوى تتوفر على كل شروط الراحة خلق دينامية التواصل مع محيط النادي والسلطات المحلية والمنتخبين وجميع الفعاليات الرياضية والجهوية والمحبين.