انطلق الشوط الثاني من الجمع العام العادي للوداد الرياضي الفاسي بقاعة الاجتماعات بجماعة أكدال بفاس يوم السبت الماضي، انطلاقاً من الساعة السابعة مساء، بحضور ممثل الشباب والرياضة وممثل عن الجامعة. وللتذكير فقط، فالشوط الأول لهذا الجمع العام، جرى في الشهر الماضي، و لم تنطلق أشغاله نظراً لعدم توفر النصاب القانوني، مما جعل الرئيس عبد الرزاق السبتي يقدم استقالته ويغادر الجمع العام. وفي هذا الشوط الثاني، عاد ليعلن عن انطلاق الجمع العام العادي في جولته الثانية، والذي سينعقد بمن حضر، ومن جديد، غاب النصاب الأكبر، ولم يحضر سوى ستة منخرطين من أصل 38، ليعاد سيناريو الجمع العام السابق إلا أن القانون يفرض انطلاق الجمع العام، حيث تقدم الكاتب العام بتلاوة التقرير الأدبي الذي ذكر بصعود الفريق لقسم الصفوة، بعدما كان في عداد الفرق التي لعبت بقسم الهواة. وقد حاول المكتب المسير أن يغير صورة الفريق الفاسي، وهكذا عمل الرئيس على عدة انتدابات حيث تم تعزيز الفريق بترسانة مهمة من اللاعبين، كما تم التعاقد مع الإطار عبد الرحيم طاليب، بعدما فشلت تجربة نور الدين حراف، وانطلق الفريق في تداريبه بكل من مدينتي فاس والبيضاء، كما شارك في عدة دوريات، إلا أن انطلاق البطولة أبان عن ضعف الادارة التقنية والتشكيلة البشرية. وبعد مجهودات الرئيس، استطاع الفريق أن يظهر في الشوط الثاني من البطولة بشكل جيد، حيث استطاع ضمان مقعده بقسم الكبار، وذلك بتحقيقه تسعة انتصارات وتسعة تعادلات و 12 هزيمة، بمجموع 35 نقطة. ومما زاد من تألق الفريق، حصول المخضرم عمر حاسي على لقب هداف البطولة، وثاني أقوى خط هجوم بالبطولة بأدائه الرائع. كما أن الفريق كان ممثلا بالمنتخب المحلي بكل من بلال دانكير، الذي غادر للرجاء بمبلغ 120 مليون، ثم ... في الوقت الذي مثل عدنان الوردي الواف في منتخب الفتيان، وفي نفس الوقت، استطاعت الفرق الصغرى لمدرسة الوداد الفاسي احتلال المراتب الأولى في عدة منافسات. من جهة أخرى، استطاع الرئيس أن يقوم بمحاولة إنهاء الإشكال القانوني للنادي الذي يعتبر المورد الرئيسي للفريق، حيث تم العمل على تسوية الوضعية أمام الخزينة العامة للضرائب. التقرير المالي، الذي تلاه حسن الجامعي، بدلا عن أمين المال الذي غاب عن الجمع العام، تلخص في الأرقام التالية: المداخيل: 9513107,00 درهم. المصاريف: 11175425,29 درهم العجز هذا الموسم: 1662318,29 درهم العجز الإجمالي: 3630287,19 درهم مجموع العجز لمدة 3 سنوات: 5292605،48 درهم. بعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي، فتح باب النقاش إلا أن قلة الحضور، ثم الاكتفاء بكلمة الأستاذ عبد الواحد المسكين، الكاتب العام السابق للوداد الرياضي الفاسي الذي شد على يد الرئيس والمكتب المسير، نظراً للعمل الجبار الذي قام به واستطاع إنقاذ الفريق وحضوره الجيد على مستوى البطولة الوطنية، وطالب الجهات المسؤولة من سلطات ومنتخبين، بالالتفات للفريق وتدعيمه على اعتبار أنه يلعب باسم المدينة. بعد ذلك، تم التصويت على التقريرين الأدبي والمالي، وكانت كلمة الرئيس عبد الرزاق السبتي، الذي أفاد بأن القول الشائع «ياربي يخرج السربيس على خير»، هو قول ينطبق عليه، وأضاف أن كل من يحب السبتي، يجب أن يطالبه بالرحيل، كما شكر اللاعبين والجمهور والمسؤولين وكل من يساعد الفريق. وأضاف أنه ربما يكون قد أخطأ وربما قد نجح، المهم أنه خلق«الفرحة والسرور لدى الجمهور الفاسي.. رجعت لحومة فاس الجديد من جديد واليوم سأرحل، فمع السلامة». خرج الجميع لمطالبة الرئيس بالعودة، إلا أنه ركب سيارته رفقة شقيقه وغادر القاعة. ممثل الجامعة عبد الرحمان البكاوي في تصريحه، اعتبر بأن السبتي لازال رئيسا للوداد الرياضي الفاسي، على اعتبار أنه ترأس الجمع العام، وتمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، وأن الجمع العام سيعمل على انتخاب الثلث الجديد، والرئيس له هذه الصلاحية، خاصة وأنه لم يعلن استقالته أمام الجمع العام، في حين اعتبر عبد الرزاق السبتي بأنه مستقيل وعلى فعاليات الفريق أن تبحث عن رئيس. وبالمقابل، نجد بأن الرئيس هو الذي يوقع العقود مع اللاعبين الجدد، وهو الذي وقع مع المدرب عبد الرحيم طاليب، لكننا اليوم نجهل ما إذا كان الرئيس قد استقال أم لا؟