2010) في كرة السلة ذكور، للمرة الرابعة في مشواره الرياضي والثانية على التوالي،بعد انتصاره على فريق المغرب الفاسي بحصة 65 مقابل 64، في المباراة النهائية التي جمعت بينهما مساء اليوم السبت بالقاعة المغطاة للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وكان الشوط الأول من المباراة قد انتهى بفوز الفريق السلاوي بحصة 36 مقابل 27.
وبهذا الإنجاز يكون فريق الجمعية السلاوية قد أضاف لقبا رابعا إلى سجله في هذه
الكأس بعد ألقاب 2005 و2007 و 2009، في حين فشل فريق المغرب الفاسي (وصيف الدورة الماضية) في نيل لقبه السابع، علما بأنه أحرز اللقب سنوات 1989 و1992 و1995 و1996 و1997 و2008 .
وجاءت أطوار هذه النهاية، التي جرت أمام جمهور غفير، والذي كان فيها التنافس على أشده بين فريقين من خيرة الأندية على الساحة الوطنية، سريعة وقوية قدم خلالها الفريقان عروضا شيقة تفاعل معها الجمهور بحرارة .
وقد بادر الفريق السلاوي منذ الدقائق الأولى إلى فرض أسلوب لعبه في الوقت الذي أضاع فيه الفريق الفاسي عدة سلات لعدة عوامل، منها التسرع وعدم التركيز الراجع أساسا إلى العامل النفسي، خاصة أن الفريق دخل المباراة لرد الإعتبار بعد أن أضاع اللقب السنة الماضية أمام الفريق ذاته .
فعلى الرغم من الامتياز الطفيف الذي سجله فريق "قراصنة الرقراق" في الثواني
الأولى فإن فريق "الفهود الصفر" استعاد المبادرة ليقلص الفارق لينتهي الربع الأول لفائدة أشبال مدرب الفريق السلاوي ، الصربي بيرخا سافيتش بنتيجة (22-13) .
ولم يختلف الربع الثاني عن سابقه، إذ كانت المبادرة دائما للفريق السلاوي، الذي كان سباقا لتسجيل النقط بفضل مجموعته القوية والمتجانسة ، لينهي الشوط الأول بفارق تسع نقطة (36 مقابل 27).
وحاول فريق العاصمة العلمية مع بداية الربع الثالث تقليص الفارق، وهو ما نجح فيه بفضل الأداء المتميز للاعبيه باسم الهواري ومحمد حجيرة ومطار امباي ، غير أن حماس واندفاع العناصر السلاوية ورغبتها في تحقيق الفوز حال دون ذلك ليؤول هذا الربع بدوره للفريق الأحمر بفارق 12 نقطة (54-42).
وعلى المنوال ذاته انطلق الربع الأخير حيث واصل أشبال المدرب الجزائري بلال الفايد بحثهم عن تذويب الفارق بنهجهم أسلوب هجومي، في حين اعتمد أشبال المدرب الصربي على المرتدات الخاطفة مستغلين في ذلك الفراغات التي كان يتركها لاعبو الفريق الفاسي بسبب الاندفاع نحو سلة الخصم.
ونجح أصدقاء باسم الهواري في تقليص الفارق إلى نقطة واحدة وكادوا بقليل من الحظ الدخول في شوط إضافي ، والخروج منتصرين على الفريق السلاوي، الذي حرمهم الموسم الماضي من إحارز اللقب بعدما فاز عليهم في المباراة النهائية.
وقال نور الدين أيت بلقايد، مساعد مدرب فريق الجمعية السلاوية، في تصريح للصحافة عقب المباراة إن هذا التتويج المستحق جاء نتيجة استعدادات مكثفة طيلة الأسبوع ، مضيفا أنه "يمكننا الآن التفرغ للبطولة بكل ثقة وبمعنويات عالية".
وأشار إلى أن الفريق مر في بعض اللحظات بفترة فراغ ، و"هذا شيء طبيعي لاستحالة خوض لقاء من نفس الحجم بمستوى الإيقاع الذي دخلت به الجمعية السلاوية المباراة. من جانبه عزا عبد الفتاح بوحابة المدرب المساعد لفريق المغرب الفاسي هذه الهزيمة إلى "الأخطاء الفردية" ، وذلك لكون "اللاعبين لم يدخلوا مبكرا في جو المباراة" ، وهو "ما سمح لعناصر فريق الجمعية السلاوية لتحقيق فارق مريح" .
وأضاف أنه مع مرور الوقت بدأت عناصر فريق "الفهود الصفر" تدخل في أجواء المباراة واسترجعت زمام الأمور ، مشددا على أنه ما زالت أمام الفريق فرصة التنافس للظفر بلقب البطولة وتعويض هذا الإخفاق.
وتم في نهاية المباراة، التي حضرها على الخصوص السادة منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة ، ومحمد سعد العلمي الوزير المنتدب المكلف بتحديث القطاعات العامة، وكمال لحلو نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية ، ونور الدين بنعبد النبي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، تسليم الكأس الفضية لعميدي فريقي جمعية أمل الصويرة إناثا وجمعية سلا ذكورا.
كما تسلم زكريا المصباحي، عقب نهاية اللقاء، جائزة أحسن هداف لطيلة الأدوار الإقصائية لكأس العرش لهذا الموسم بمجموع 85 نقطة.
وكان الفريق السلاوي قد حجز مقعده في النهاية بعد فوزه على سبور بلازا في إياب دور نصف النهاية بحصة 71-65 بعد أن فاز عليه أيضا في مباراة الذهاب بسلا بحصة 93 مقابل 67.
أما فريق المغرب الفاسي، فبلغ النهاية على حساب فريق اتحاد طنجة بفوزه عليه إيابا بفاس بحصة 76-55 وانهزامه أمامه ذهابا بطنجة بحصة 70-63.
يذكر أن لقب كأس العرش في فئة الإناث عاد لفريق جمعية أمل الصويرة بعد انتصاره، في وقت سابق اليوم، في المباراة النهائية على فريق اتحاد الفتح الرياضي، بحصة 64 مقابل 61.