لم يكن أحد يتوقع أن الجمع العام السنوي العادي للوداد الرياضي الفاسي الذي احتضنته قاعة الاجتماعات ببلدية أكدال بفاس يوم السبت 09 /7 /11 على الساعة 8 مساء سيحظى بكل هذا الحضور الوازن الذي استطاع من خلال مبادرة طيبة من رئيس النادي عبد الرزاق السبتي أن يجمع الماضي بالحاضر وأن يرد الاعتبار لرياضيين ولرجالات أفنوا زهرة شبابهم في رئاسة الوداد الرياضي الفاسي، لقد كان أول من دخل بلدية فاس الحاج محمد بنخاي من بين الرؤساء الاوائل للوداد الفاسي، من مواليد 1920 حضر رفقة ابنه حميد بنخاي الذي لعب لمدة طويلة كمدافع بالوداد الفاسي وقدم للاعلاميين وثيقة يعود تاريخها الى أكثر من 60 سنة وهي عبارة عن حوار له بالفرنسية. ثم دخل بعد ذلك الحاج عبد القادر التجموعتي، ثم عبد القادر شاطر وميلود بلحاج ورشيد بنعمور، وعندما دخل حسن الصفريوي اهتزت القاعة بالتصفيق (لهذا الرجل) رجل خدم الرياضة سواء كعضو أولمبي او عضو بلجنة التحكيم. الجمع العام للوداد الرياضي الفاسي كان رسالة جيل لأجيال ثلاثة، بحضور رجال السلطة والشبيبة والرياضة.. واكتمل النصاب القانوني وانطلقت اشغال الجمع العام في غياب أي ممثل عن الجامعة، حيث رحب الرئيس بالحضور وشكر الرؤساء القدماء واعتبرهم المشعل المضيء للفريق، كما وقف الجميع لقراءة الفاتحة على روح الرئيس السابق المرحوم عبد الرزاق مكوار ثم مولاي لمراني لاعب سابق للوداد الفاسي، لتعطي الكلمة للكاتب العام ادريس بقاتي الذي أكد أن الوداد الرياضي الفاسي قد حقق الانجاز التاريخي بصعوده لقسم الصفوة وظهر بالمظهر المشرف للعاصمة العلمية فاس، وذلك بالمجهودات التي قدمها الرئيس واعضاء المكتب المسير بانتداب العديد من اللاعبين لتعزيز الفريق بترسانة مهمة من اللاعبين ذات تجربة أمثال عبد الرحيم شكليط، عمر حاسي، عبد الرفيع كاسي، عادل لطفي، الطاهر الدغمي واللائحة طويلة. كما تطرق لمسيرة التربصات والتعاقدات مع الاطار عزيز العامري، ثم عبد الرزاق خيري، مذكرا باللقاءات الاستعدادية ودوري الرئيس المؤسس بلحاج، معتبرا أن الصعود جاء بتضافر جهود كل مكونات الوداد الفاسي، حيث حقق الفريق 15 انتصارا، 16 تعادلا و3 هزائم، معتبرا أن تصرفات بعض المحسوبين على جمهور الوداد الفاسي كادوا ان يكونوا سببا في رحيل الرئيس الذي عانى كثيرا في مناورة من بعض الاطراف إلا أن عقد جمعا عاما استثنائيا أرجع الامور الى نصابها، شاكرا في نفس الوقت كل الذين دعموا الفريق ماديا ومعنويا، مؤكدا في تقريره على أن الآفاق المستقبلية ستكون عند حسن ظن الجماهير العريضة للوداد الرياضي الفاسي. أما التقرير المالي فقد تطرق الى المداخيل والمصاريف والعجز، إلا أن الملاحظة هي غياب أمين المال واعطاء الكلمة لأحد الشبان الذي تلى هذا التقرير الذي أفضى على أن المداخيل بلغت 4612522,26 درهم المصاريف بلغت 76، 6195419 العجز السنوي: 50، 1582897 العجز العام للنادي 22، 2744208 بعد المناقشة والمصادقة بالاجماع عن التقرير الادبي والمالي، اعطى الجمع العام الصلاحية للرئيس من أجل إعادة هيكلة المكتب المسير الذي سيسهر على تدبير شؤون الوداد الرياضي الفاسي لموسم 2010 - 2009.