تحتضن قاعة الأمير مولاي عبد الله بالرباط يومه السبت بداية من الساعة الخامسة مساء لقاء قمة بكل الموصفات، وسيجمع فريقي الجمعية السلاوية والمغرب الفاسي، وسيدور هذا اللقاء برأي المتتبعين فوق صفيح ملتهب، على اعتبار أن الفريقين معا لهما من الإمكانات البشرية والتكتيكية والنفسية ما يؤهلهما لصنع رهان التتويج. وقد سبق للفريقين أن تقابلا قبل موسمين برسم نهاية الدوري المغربي، وكان اللقب من نصيب الماص خلال هذه المباراة التي لم يكتب لها أن تعرف نهايتها القانونية بسبب الأحداث اللارياضية التي ميزتها، وهذه مناسبة أمام السلاويين لرد الدين ومعانقة الكأس للمرة الثالثة، حيث سبق لهم أن فازوا بها مرتين ( 2005 و2007 )، سيما وأن العناصر السلاوية وقعت هذا الموسم على حضور مشرف، وظهرت أكثر انسجاما وتألقا، ولعل توفر الجمعية على لاعبين وازنين يجعل كفتها راجحة. لكن الخصم هو الآخر له وزنه وقيمته، خاصة في منافسات كأس العرش، حيث لعب نهاية هذه الكأس اثنتي عشرة مرة وفاز بها ست مرات(89 ـ 92ـ 95-96ـ97 و 08 )، ولعل هذا الرصيد من الألقاب يجعل اللاعبين الفاسيين أكثر ثقة رغم قوة الفريق السلاوي الذي يلعب هذا الموسم من أجل الظفر بالإزدواجية. فريق جمعية سلا استعد لهذه النهاية بشكل عاد، حسب تصريحات العضو المسير الحسوني ، الذي لم ىخف قوة اللقاء اعتبارا لقوة الخصم وتمرسه على مثل هذه المواجهات. وأضاف بأن الفريق السلاوي خاض أربع حصص تدريبية فوق أرضية القاعة التي ستحتضن المباراة، وذلك للإستئناس بها، حيث تدرب بها منذ الثلاثاء الماضي. من جانبه دخل فريق المغرب الفاسي في تربص مغلق منذ الخميس الماضي، واكتفى بحصتين تدريبيتين بقاعة مركب مولاي عبد الله تحت إشراف المدرب الجزائري بلال فايد، الذي سبق أن أشرف على تدريب المنتخب الجزائري لمدة سبع سنوات، ولعل كفاءة مدرب الماص ستكون حاضرة في هذا اللقاء، خاصة على المستوى التكتيكي، الأمر الذي قد يطرح بعض الصعوبات أمام المدرب السلاوي الشاب مصطفى شيبا. لقاء النهاية الذي سيحظى بمتابعة جماهيرية غفيرة، لا شك أن حساسيات عديدة سترخي بظلالها عليه، لذا، فالمطلوب أن يتسم التحكيم بالنزاهة والموضوعية المطلوبتين حتى تمر هذه النهاية في أجواء رياضية. تجدر الإشارة إلى أن مباراة نهاية كأس العرش للإناث ستجمع الفتح الرباطي واتحاد طنجة، وستنطلق في رفع ستار نهاية الذكور، أي بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال.