تحتضن القاعة المغطاة لمجمع الأمير مولاي عبد الله النهاية السابعة والثلاثين لنيل كأس العرش في كرة السلة، وستجمع المغرب الفاسي والجمعية السلاوية، وهذه المباراة اعتبرها المتتبعون قمة فوق صفيح ملتهب. وستجري في رفع الستار المباراة النهائية الخاصة بالإناث بين الفتح الرباطي وأمل الصويرة. للمرة الثانية على التوالي، يشكل فريقا المغرب الفاسي والجمعية السلاوية عنصري معادلة نهاية كأس العرش، حيث لعب الطرفان نهاية الموسم الماضي، وكان التتويج لفائدة السلاويين بعد تغلبهم على الماص بحصة (58/70)، وهو التتويج الثالث من نوعه للفريق السلاوي الذي يطمح هذا الموسم للظفر باللقب الرابع، وهي مهمة ليست سهلة، كما أنها ليست مستحيلة، على اعتبار أن الفاسيين لهم علاقة وجدانية مع الكأس الفضية التي فازوا بها ست مرات من أصل اثنتي عشرة نهاية شاركوا فيها. قواسم مشتركة عديدة تربط بين الفريقين، وفي مقدمتها الإشراف التقني الأجنبي، حيث يدرب الجمعية السلاوية المدرب صافيك، وهو من أصل صربي، فيما يشرف على تدريب الماص الجزائري بلال الفايد، وهذه هي النهاية الأولى من نوعها التي يتبارى خلالها مدربان أجنبيان. وإذا كان الفريق السلاوي يضم بين صفوفه عناصر وازنة تلعب للمنتخب الوطني معززة باللاعب الأمريكي طرينس، فإن الفاسيين لهم حضورهم القوي على مستوى التركيبة البشرية المعززة هي الأخرى بعنصر أمريكي الجنسية، ويتعلق الأمر باللاعب أدامس، ولعل التشكيلة الوازنة للفريقين سواء الرسميين أو البدلاء، ستضفي نكهة خاصة على المباراة، وستجعل منها قمة ذات تشويق وإثارة وحماس، بالإضافة الى الندية التي سترخي بظلالها على هذا اللقاء، الذي من المحتمل أن يستقطب جماهير غفيرة تتقاسم عشق الفريقين، وما نتمناه هو أن يتحلى الجمهور بالروح الرياضية ويرسم لوحات تشجيعية تعكس النضج الأخلاقي، وتمحي سيناريوهات الشغب التي ميزت نهايات كرة السلة في أكثر من مناسبة. نشير في الأخير، إلى أن اللقاء سيكون مفتوحاً على كل الاحتمالات، وسيعطي وجها حقيقيا لكرة السلة الوطنية، والمطلوب أن يكون التحكيم في مستوى هذا الحدث. وعلى مستوى مباراة النهاية الخاصة بالإناث، ففريق الفتح الذي يلعب نهايته العاشرة مرشح فوق العادة للظفر باللقب على حساب إناث أمل الصويرة اللواتي تخضن أول نهاية لهن.