تتجه أنظار عشاق الكرة البرتقالية مساء اليوم السبت إلى العاصمة الرباط، التي ستحتضن عرس نهائي كأس العرش الذي سيجمع بين حامل اللقب المغرب الفاسي والجمعية السلاوية ظاهرة الموسم بامتياز، ويطمح الفريق الفاسي إلى تكذيب التوقعات التي تضع فريق مدينة الرقراق مرشحا فوق العادة لنيل اللقب، بحكم أدائه المتميز على مستوى الدوري والكأس معا فيما يصر السلاويون على أنهم الأجدر لانتزاع اللقب الثالث. برهن فريق جمعية سلا عن جاهزيته لهذه النهاية، الرابعة في تاريخه، بعد أن ازاح في محطة نصف النهائي فريق اتحاد طنجة حامل لقب البطولة، بعد أن هزمه ذهابا وإيابا.وبعد أن أقصى في الربع الوداد البيضاوي بهزمه في لقائي الذهاب والعودة، فيما كان ضحيته في الثمن هو دار الاطفال لطانطان. وأدى المغرب الفاسي أحد أفضل مبارياته هذا الموسم لينتزع التأهيل للمباراة النهائية بعد أن انهزم في إياب النصف بالدار البيضاء بفارق نقطة واحدة أمام الرجاء، علما أنه كان قد فاز بفاس ليتأهل بفارق ثلاث نقاط. وتسود الأوساط الفاسية رغبة قوية في انتزاع اللقب السابع وتكريس علاقة الحب التي تجمع فريق العاصمة العلمية وكأس العرش، التي خاض ست نهائياتها دون أن يحالفه الحظ خصوصا في مرحلته الذهبية في التسعينيات. واعتبر أحمد المرنيسي أن فريقه قادر على كسب الرهان إذا لعب بسبعين في المائة من إمكانياته، وقال ل»المساء»: «المباراة ستكون صعبة للفريقين معا ومن سيكون مهيئا نفسيا وبدنيا سيحرز اللقب واعتقد أننا إذا وصلنا إلى النهاية فليس من أجل تسجيل الحضور بل رغبة في العودة بالكأس الغالية إلى فاس، نحن نحترم قوة الفريق السلاوي لكننا سنعمل على استغلال نقاط ضعفه». وأكد المرنيسي أن فريقه تعامل إيجابيا مع إجراء المباراة بالرباط، وأضاف»رغم أن اللقاء سيجرى تقريبا بسلا إلا أننا لم نثر أي ضجة، بالرغم من أن الأمر يتعلق بامتياز لفائدة الجمعية التي تبقى رغم ذلك نموذجا بالنسبة لكرة السلة الوطنية من خلال مكتبها وفريقها ومدينتها ومستشهريها وسار الجزائري بلال الفايد على نفس المنوال، وأكد ان الدقائق الأخيرة للقاء ستكون مؤثرة في حسم اللقب وقال»الضغط سيكون أكثر على فريق جمعية سلا باعتباره الفريق المرشح، رغم أن الحظوظ على ارض الواقع تبدو متساوية في ظل صراع نفسي وبدني». وخصص مكتب المغرب الفاسي منحة خاصة في حال الفوز باللقب، وقد وصل الفريق ظهيرة يوم الخميس إلى الرباط لاستكمال تحضيراته، حيث أقام بأحد فنادق تمارة الشاطئية ،فيما تدرب يومي الخميس والجمعة بقاعة الأمير مولاي عبد الله التي ستحتضن النهاية. ويبذل الطاقم الطبي والتقني للفريق الفاسي مجهودات مضاعفة من أجل تجهيز لاعب الارتكاز عمر بقاس، الذي يشكو من إصابة على مستوى كاحل القدم وهناك احتمال كبير لأن يتم اشراكه في أطوار اللقاء. ومن المنتظر ان يصل قرابة ألف مشجع «ماصاوي» يوم السبت إلى العاصمة عبر 20 حافلة، بعد أن اكتفى الفريق الفاسي بسحب 1000 تذكرة فقط من 4000 وضعتها الجامعة تحت تصرفه، رغم انه هناك إمكانية لأن يقتني قرابة 400 تذكرة أخرى لأنصاره بالدار البيضاء. وعلى الجانب الآخر أجرى الفريق السلاوي تداريبه بشكل عادي منذ يوم الثلاثاء بقاعة الأمير مولاي عبد الله، بجميع عناصره الأساسية تحدوه رغبة قوية لحصد أولى ألقاب الموسم. وقال مصطفى شيبا مدرب الجمعية السلاوية إن فريقه جاهز وينتظر بفارغ الصبر حلول موعد المباراة وأضاف «لنهائي الكأس طقوس خاصة لا علاقة لها بالبطولة ومن يصل إلى هذه المحطة فإنه يبذل قصارى جهوده من أجل الفوز ونحن واثقون بإمكانياتنا وقد كانت استعداداتنا جدية لأننا لا نستهين بالفريق الخصم، بل نحترمه، على الورق نحن الأفضل ورغبتها أكيدة في نيل اللقب». وتوصل فريق الجمعية السلاوية بأربعة آلاف تذكرة سيتم توزيع ثلاثة أرباعها على الغيورين و المحبين من ذوي الدخل المحدود جدا، واعتبر محمد فؤاد اعمار رئيس الفريق السلاوي أن كل الترتيبات قد اتخذت من أجل إنجاح العرس النهائي و قال» آن الأوان من أجل تتويج مسار متميز انطلق على أسس علمية وبجهد متكامل من عدة فعاليات والمكتب المسير لم يتأخر في تلبية شروط التحضير، من خلال تحفيز معقول لكسب الرهان و تحقيق لقب غال علينا». وعقدت إدارة الجامعة سلسلة اجتماعات مع ممثلي الفريقين من اجل تنسيق المواقف قبل اللقاء النهائي، حيث ثم تشكيل لجنة تنظيمية مشتركة ستتولى ضبط كل الجوانب المرتبطة بالولوج والمقاعد المخصصة لكل فريق، حيث ثم الاتفاق على أن يلبس الماص أقمصته الصفراء الاعتيادية فيما سيكون اللون الأبيض من نصيب الفريق السلاوي. واختار فريق المغرب الفاسي كلا من خالد اليوسفي و شكيب دادي ممثلين له في هذه العملية، أما فريق الجمعية السلاوية فقد اختار عبد الله الحسوني و منتصر كلزي، ولم يتفق الطرفان إلى غاية صباح يوم الجمعة بخصوص أمكنة تواجد جماهير الفريقين، حيث تشبث كل طرف بأن يكون جمهوره على يمين المنصة الشرفية، وبالتالي فقد ثم اللجوء إلى القرعة للحسم في هذا الإشكال، وستتولى القناة الثانية نقل المباراة النهائية مباشرة بداية من الساعة الخامسة، وقد ثم الاتفاق على أن تنقل القناة الرياضية بدورها هذا اللقاء بعد مبادرة من الجامعة واتفاق الأطراف الثلاثة، وفي رفع ستار نهائي الرجال سيجري نهائي السيدات بين الفتح الرباطي واتحاد طنجة.