تقام في السادسة من مساء يوم غد الأحد بقاعة المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء المباراة النهائية الخمسون لنيل لقب بطولة المغرب بين اتحاد طنجة حامل لقب الموسم الماضي ووصيفه فريق الجمعية السلاوية وذلك في مباراة يمكن اعتبارها بمباراة التحدي الأكبر بين الفريقين. ففريق اتحاد طنجة، الذي بلغ المباراة النهائية بعد مسار جيد سواء خلال الشطر الأول أو الثاني من البطولة، تحدوه رغبة أكيدة من أجل الحفاظ على اللقب الذي في حوزته والعودة إلى عاصمة البوغاز بثالث تتويج له عبر التاريخ ليؤكد بالتالي أنه الأجدر باللقب وأن عناصره ومنها أساسا مصطفى الخلفي ومروان كشريد ومحمادو بابيس ويونس الإدريسي وهشام عبد المالك قادرة على التحدي والحضور المتميز في أكبر مناسبة للمنافسة من أجل نيل لقب البطولة الوطنية وكذا التأكيد على أنها الأقوى على الساحة الوطنية. أما القرصان وفارس الرقراق السلاوي فالأكيد أنه سيدخل المباراة النهائية بمعنويات عالية خاصة وأنه حقق خلال هذا الموسم مسارا رائعا وناجحا جعل العديد من المهتمين يضعونه في المرتبة الأولى لنيل لقب البطولة خاصة وأنه اكتسح كل ألقاب الموسم ومنها أساسا دوري المرحوم لحريزي، والمرتبة الثانية في دوري الحريري الدولي بلبنان ثم لقب كأس العرش ولقب بطولة سلا الدولية، وكلها ألقاب ونتائج كانت وراءها مجموعة متجانسة يقودها صانع الألعاب زهير بورويس والجناح زكرياء المصباحي والصربي دازيتش والسنغالي باب سو وعبد الحكيم زويتة والأمريكي بلال وهشام العلوي ثم القلعة الفارعة رضا الغالمي والعنصر الواعد محسن الحسني، هذه العناصر الأساسية داخل الفريق السلاوي لن يقبل منها جمهورها اليوم إلا شيئا واحدا هو طرد نحس الإخفاق في المباراة النهائية الذي لازم الفريق في ثلاث نهايات سابقة أمام كل من الفتح الرباطي والمغرب الفاسي واتحاد طنجة، وبالتالي فإن الفريق السلاوي سيلعب هذا اليوم لثالث مرة متتالية على اللقب وحال نفسه يقول لن تكون الثالثة على التوالي إلا ثابتة وستدخل كأس البطولة عاصمة الشموع لتضيء سماءها بهذا اللقب الذي استعصى على الفريق إحرازه من قبل. من كل هذه المعطيات يتضح بجلاء أن المباراة النهائية لنيل لقب البطولة ستكون صعبة ومشوقة في آن واحد لأن طرفيها لن يقبلا إلا بالفوز، فهل سيحافظ فارس البوغاز على لقبه ويرد بالمناسبة الدين للفريق السلاوي الذي تفوق عليه خلال هذا الموسم من خلال إقصائه من دور ربع نهاية كأس العرش، أم أن القرصان السلاوي سيكون بالمرصاد ويصطاد غنيمته الزرقاء في موقعة الدارالبيضاء... وعن هذه المباراة يقول مصطفى شيبا مدرب الجمعية السلاوية بأن لاعبيه على أتم استعداد لإهداء جمهورهم اللقب الأول، والتأكيد على أنهم فعلا الأقوى في بطولة هذا الموسم الذي تألقوا فيه بامتياز. ومن جانبه يرى نزار المصباحي أن فريقه قادر على رفع التحدي في وجه الفريق السلاوي الذي يحترمه ويحترم كفاءات لاعبيه، غلا أنه يؤكد على أن المباراة ستحكمها جزئيات صغيرة وأن الطرف الذي سيعرف كيف يحافظ على أدائه وانضباطه التكتيكي سيكون لا محالة هو الفائز.