تحتضن القاعة المغطاة التابعة لمركب محمد الخامس يوم غد الأحد بداية من الساعة الخامسة والنصف لقاء النهاية برسم الدوري المغربي لكرة السلة، وسيجمع هذا اللقاء فريقي جمعية سلا واتحاد طنجة، ويراهن الفريقان على هذه المحطة لإضافة لقب جديد، فلمن ستدق أجراس الفرح هذا الموسم؟ بعد تتويجه بلقب كأس العرش، يطمح فريق جمعية سلا للظفر بالازدواجية، وهو رهان ليس بعزيز على السلاويين الذين بصموا هذا الموسم على حضور مميز، ويتوفرون على تركيبة بشرية وازنة أمثال رضى الغانمي - بورويس - زويته - زكرياء ... لكن الفريق الطنجي، الذي ظهر هذا الموسم بصورة مشرفة، والذي أضحى خلال المواسم الأخيرة يتنافس على الألقاب، تحدوه هو الآخر رغبة الحفاظ على لقب الدوري الذي بحوزته. وتشاء الصدف أن يلتقي الفريقان هذا الموسم برسم مباراة نهاية الدوري، بعدما لعبا نهاية الموسم الماضي بتطوان، وآلت النتيجة لفائدة الطنجيين بعد الاحتكام لشوط إضافي. وهذه مناسبة أمام السلاويين لرد الدين، وتأكيد التفوق، والظفر بمكافأة عشرين مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي خصصته الجامعة هذا الموسم لبطل الدوري، فيما حددت مبلغ 10 ملايين سنتيم للفريق الوصيف. فريق جمعية سلا استعد لمباراة النهاية بشكل استثنائي، حيث برمج عدة حصص تدريبية بالقاعة المغطاة لمركب محمد الخامس منذ يوم الأربعاء، حتى أمس السبت، وهذه البرمجة تترجم مدى الرغبة التي تحدو السلاويين للاستئناس بالقاعة، والاستعداد النفسي لخوض مباراة النهاية. في المقابل، علمنا بأن فريق اتحاد طنجة حل بالبيضاء أمس الجمعة. مدرب جمعية سلا، مصطفى شيبا اعتبر في تصريح له أن المباراة عادية جدا. ولا تختلف عن مباريات الدوري المغربي. مضيفا أن الاستعدادات مست الجوانب التكتيكية والبدنية والنفسية، واعترف بأن مباراة النهاية تتطلب قراءة للفريق الخصم بشكل معمق. من جانبه اعتبر نزار المصباحي مدرب اتحاد طنجة المباراة غير عادية، وأنها تتطلب تهييئا نفسيا خاصا واستعدادا مكثفا، باعتبارها ثمرة مجهودات موسم بكامله. وأضاف المدرب الطنجي أن الفريقين يعرفان بعضهما جيدا، ويشكلان دعامة كرة السلة الوطنية. تجدر الإشارة إلى فريق جمعية سلا سبق أن لعب ثلاث نهايات برسم البطولة الوطنية وانهزم فيها أمام كل من الفتح الرباطي (03 - 02) والمغرب الفاسي (07 - 06) واتحاد طنجة (08 - 07). ويراهن على النهاية الرابعة لانتزاع أول لقب في مشواره، فيما يخوض فريق اتحاد طنجة المباراة النهائية الخامسة في تاريخه، وسبق أن فاز باثنتين، ويتطلع لإضافة لقب ثالث لخزانته. ومن المنتظر أن تشهد قاعة مركب محمد الخامس، التي لم تحتضن أية مباراة نهاية منذ تسع سنوات، حضروا جماهيريا مكثفا سيحج من مدينتي طنجة وسلا. وما ينتظره المنظمون هو أن يتحلي هذا الجمهور بالروح الرياضية العالية حتى لا تتكرر سيناريوهات مباريات النهاية خلال المواسم الماضية، والتي عرفت أحداث شغب أفسدت العرس. ويبقي التحكيم النقطة التي من شأنها أن تساعد على إضفاء الروح الرياضية على مباراة النهاية. للإشارة، فسيجري في رفع الستار لقاء النهاية برسم بطولة الإناث، وسيجمع اتحاد طنجة وأمل الصويرة.