أكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة أن عدم احترام الإجراءات/التدابير المعمول بها بشأن مسار «سلسلة التبريد» منذ استيراد اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير إلى غاية توزيعه وتخزينه، يهدد مأمونيته وسلامته. وذلك جوابا عن سؤال ل «الاتحاد الاشتراكي» جراء قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية بسحب ما يقدر ب 800 ألف حقنة ضد فيروس أ«إتش1إن1» التي تصنعها شركة «سانوفي باستور»، والتي استورد المغرب منها بدوره كمية من الجرعات إضافة إلى اللقاح المستورد من شركة «جي،إس.ك» الإنجليزية، بعد أن تبين أنها فقدت مفعولها بعد شحنها عقب إجراء اختبارات الاستقرار، والتي كانت مخصصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و 35 شهرا، وذلك تخوفا من تسببها في خفض كبير في استجابة المناعة بين الأشخاص الذين سيخضعون للتمنيع. وفي السياق ذاته شرعت وزارة الصحة أمس الخميس في تلقيح النساء الحوامل ابتداء من الشهر الرابع لحملهن إضافة إلى الرضع من 6 إلى 23 شهرا ممن يعانون من أمراض مزمنة، بتخصيص لقاح لهن مضاد للفيروس خالي من المواد المساعدة الآمنة/«الأدجيفان»، من أجل تشجيع هاته الفئة علي الإقبال لأخذ اللقاح، وهي العملية التي انطلقت بنوع من الفتور إذ لم تتميز بإقبال كبير من هذه الشريحة المستهدفة، وظلت بعض النساء الحوامل يترددن على بعض المراكز الصحية خلال الفترة الصباحية بين الفينة والأخرى ولم يتجاوز عددهن إلى غاية منتصف النهار بضع عشرات، بينما لم يتم الشروع الفعلي في تلقيح الأشخاص الذين يعيشون بشكل جماعي باستثناء السجون، إذ أن سفر القاطنين بالداخليات والأحياء الجامعية لتزامن العملية مع العطلة أخر تلقيحهم، بينما لم تشمل العملية بالمقابل كل نزلاء الملاجئ والخيريات ودور الأيتام وتم الاقتصار على البعض منهم ممن يعانون من أمراض مزمنة سيما من المسنين! وارتباطا بذات الموضوع فقد بلغ عدد الأشخاص الذين استفادوا من التلقيح على صعيد جهة الدارالبيضاء الكبرى إلى غاية أول أمس الأربعاء 35 ألف شخص من المرضى الذين يعانون من مرض الربو وداء السكري، ينضاف إليهم مرضى القلب والشرايين والكبد الفيروسي والقصور الكلوي والمصابين بداء فقدان المناعة، بينما وصل عدد الملقحين وطنيا إلى حدود منتصف الأسبوع الجاري إلى حوالي 200 ألف شخص وحوالي 25 ألف سجين، بينما لم يرقى إقبال الأطر العاملة بمجال الصحة علي التلقيح إلى المستوى المطلوب إذ ظل عددهم قليلا وذلك في غياب أرقام رسمية من الوزارة المعنية في هذا الموضوع. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن لجنة مختلطة زارت المواطن «م.ر» الذي قيل بأن تلقيه للقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير أدى إلى إصابته بشلل نصفي، حيث اطلعت على وضعيته الصحية وسجله الطبي ونتائج فحوصات السكانير وتبين أنه يعاني من داء السكري المزمن والضغط الدموي، أديا إلى ضمور في المخ تسبب في تعرضه للإصابة التي ،يفيد بشأنها تقرير طبي، أنها تتطور إيجابيا إذ استطاع المعني بالأمر التحرك أمام أعضاء اللجنة التي ضمت أطرا طبيا وممثلين عن السلطة المحلية، بواسطة عكاز، مؤكدا أن المضاعفات التي حصلت مردها مرضه المزمن وليس اللقاح. من جهة أخرى شارف عدد الإصابات بسبب فيروس أ«إتش1إن1» 2700 حالة إصابة ضمنها أكثر من 1001 إصابة مؤكدة بالوسط المدرسي وذلك عقب تسجيل حالات جديدة من بينها 38 حالة إصابة بكل من «الرباط، طنجة، وجدة، مكناس، مراكش، سلا، الحاجب، خنيفرة، الناظور، فكيك، إنزكان، أكادير، بني ملال، وشفشاون»، إضافة إلى تسجيل أربع وفيات أخرى بكل من الرباط، إنزكان، بني ملالومراكش، وفق ما أشار إليه بلاغ لوزارة الصحة، ليرتفع بذلك عدد الوفيات إلى 27 حالة وفاة منذ ظهور الفيروس الذي بات داء محليا، تأكد أن أغلبهم يعانون من أمراض مزمنة كالربو، السكري، القلب، إضافة إلى النساء الحوامل ومصاب بالسمنة ورضيعين إثنين. وفي نفس الإطار ارتفع عدد حالات الوفيات عالميا ليتجاوز 9596 حالة وفاة إلى غاية بداية الشهر الجاري، وفق ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية، «6131 بالأمريكيتين، 1242 بأروبا، 109 بجنوب شرق آسيا، 425 بغرب الباسيفيك، 848 بشرق المتوسط و 814 بإفريقيا». واستطاع فيروس أ«إتش1إن1» أن يصيب حوالي 208 منطقة وتجمع، مستهدفا بالخصوص الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة والأشخاص الذين يفوق سنهم 65 سنة والأطفال الرضع الذين يعتبرون الشريحة الأكثر تعرضا للخطر جراء الإصابة بالفيروس الوبائي الذي يتسلل إلى أعماق الرئتين ويتسبب في اضطرابات تنفسية أكثر حدة لدى الصغار.