«لقد تم احترام شروط التخزين وإدارة اللقاحات بشكل سليم»، هذا ما توصل إليه التحقيق الذي فتحته وزارة الصحة بشأن أربعة رضع تلقوا جرعة لقاح رباعي ضد «الديفتيريا والكزاز والسعال الديكي والأنفلونزا البكتيرية» DTC/HIB. وأوضح بلاغ للوزارة، توصلت «المساء» بنسخة منه، أن جميع الحالات المبلغ عنها على مستوى المركز الصحي، ظهرت بعد تلقيهم الجرعة الثالثة من اللقاح. اللقاح الرباعي، حسب البلاغ، يمكن أن يتسبب بشكل طبيعي في مضاعفات غير مرغوب فيها لدى 30 إلى 50 في المائة من الأطفال، حيث تظهر في غضون 48 ساعة بعد الحقن، وتختفي بعد أربعة أيام، وأشار إلى أنه ابتداء من فاتح شتنبر الماضي، تم تلقيح 177 طفلا في المركز ذاته وفي نفس الظروف دون ظهور حوادث، كما أنه يتم سنويا على المستوى الوطني تلقيح حوالي 600 ألف طفل بمعدل ثلاث حقنات لكل طفل خلال السنة الأولى من حياته، أي ما مجموعه مليون و800 ألف حقنة في السنة. وتقوم وزارة الصحة، حسب البلاغ، بمراقبة منهجية ومنتظمة لتاريخ صلاحية اللقاح، وكذا احترام ظروف حيازته وتخزينه (سلسلة التبريد) وإدارته، كما أن جميع اللقاحات المستخدمة في الخدمات الصحية، تحصل عليها الوزارة عن طريق إحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة (اليونيسيف) بتغطية من ميزانية الدولة، وذلك منذ سنة 1992، حيث إن اللقاحات المقتناة هي معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية. وعن الإجراءات التي يتم القيام بها لحفظ هذه اللقاحات، أوضحت الوزارة أنه عند تلقي اللقاحات يتم تخزينها في أربعة خزانات كبرى باردة على المستوى الوطني، بعد وصولها إلى مطار محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، حيث يتم نقلها في شاحنات تتوفر على حاويات تبريد إلى جميع أقاليم وولايات المملكة. كما يتم على مستوى كل مركز صحي تخزين اللقاحات في ثلاجات تتم مراقبة درجة حرارتها مرتين في اليوم، وللتحكم أكثر في مراقبة درجة الحرارة يتم تزويد كل قارورة لقاح بقرص للمراقبة يمكن من تسجيل أي تغيير يطرأ على درجة الحرارة. وكان أب أحد الرضع الأربعة الذين أصيبوا بانتفاخ الفخذ مباشرة بعد حقنهم باللقاح، قد صرح سابقا ل»المساء» قائلا: «بدأت أعراض الانتفاخ تظهر على رجل طفلي أياما قليلة بعد أن حملته إلى مستوصف درب الإنجليز بعد أن بلغ الشهر الرابع. اعتقدت أول الأمر أن الأمر بسيط، لكنني لاحظت أن الانتفاخ يزداد مع مرور الأيام، وعرضته على طبيب خاص بالحي المحمدي وقام هذا الأخير بإخضاعه لأول عملية جراحية وقال لي إن القيح هو سبب عدم تمكن صغيري من الحبو. أياما بعد ذلك عادت الرجل اليسرى إلى وضعها السابق، فعرضته على مصحة «السقاط» التي بادرت إلى إجراء عملية جراحية ثانية له.. لقد كنت أعتقد أن الأمور ستنتهي، لكن الرجل اليسرى عادت إلى وضعها السابق. اليوم أجريت له عملية ثالثة وأنا متخوف من أن يصاب ابني بعاهة مستديمة وألا يقوى على المشي مستقبلا».