انضاف طفل جديد إلى لائحة ضحايا اللقاح الفاسد الذي جعل رضعا في الدارالبيضاء يعانون من قروح وتقيحات على مستوى أرجلهم اليسرى بعد أن حقنوا بجرعة لقاح «DTC/HIB» المخصص للرضع البالغين من العمر أربعة أشهر. ويخضع الطفل صامد أسامة الذي لم يتجاوز عمره العشرة أشهر للعلاج بمستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي ابن رشد بالدارالبيضاء، بعد أن جاء به والده لكبير صامد من إقليمقلعة السراغنة الذي تلقى بأحد مستوصفاته اللقاح المثير للجدل. وقال رشيد زهاوي، والد الطفلة آية زهاوي، الذي زار «المساء» أمس الأربعاء، بمعية محمد إلياس، والد الرضيع أسامة إلياس، إن وزارة الصحة المغربية تملصت من كل الوعود التي سبق أن التزمت بها لعلاج 8 أطفال ضحايا اللقاح، وشددا على أن التحقيق الذي فتحته الوزارة، وخلص إلى أن اللقاح سليم، لم يتضمن في أية مرحلة من مراحله إخضاع الأطفال الضحايا للفحوصات الطبية أو أن يتم الإنصات إلى أفراد أسرهم لتحديد أعراض الانتفاخ والتقرحات التي تطال الأرجل اليسرى لأبنائهم. وقال والد الرضيع الحلوي إلياس(10 أشهر) إن مندوب وزارة الصحة بعمالة آنفا منحه ورقة كتب عليها «دع السيد الحلوي يمر»، وهي الورقة التي وزعت أيضا على خمسة آباء لتسهيل عملية إدخال أطفالهم إلى مستشفى الأطفال ابن رشد، لكن، يضيف أحد الأباء، أن ورقة «لي سي با سي» لا تصلح لشيء بدليل أن حراس الأمن الخاص بالمشفى لا يعترفون برخصة مندوب وزارة الصحة بعمالة آنفا. وبدأت قصة اللقاح الفاسد مطلع أبريل الماضي، عندما توجه آباء إلى مستوصفي «ألبير ليفي» و«العسكري» بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء لحقن أطفالهم البالغين أربعة أشهر بجرعة لقاح رباعي ضد «الديفتيريا» و«الكزاز» والسعال الديكي والأنفلونزا البكتيرية» DTC/HIB، ليفاجؤوا بعد ذلك بانتفاخ الأرجل اليسرى لأطفالهم وتقيحها قبل أن ينقلوا أطفالهم إلى مصحات خاصة لإجراء أكثر من عملية جراحية لتخليص الأرجل المنتفخة من القيح. أنظر صفحة تقارير.