تأكد لـ التجديد من أسر الأطفال (عمرهم لا يتجاوز أربعة أشهر)، الذين يعانون من مضاعفات اللقاح الذي طعموا به بمركز صحي بدرب النكليز بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء،أن الرضيعين إلياس بركات، وآية الزوهري سيخضعان لعملية جراحية ثانية، مابين شهر يناير وفبراير من السنة القادمة. بعد أن أدى اللقاح إلى مضاعفات خطيرة تتمثل بحسب والد الطفل إلياس في انتفاخ في فخذه وعدم القدرة على المشي بطريقة طبيعية، فيما لازالت أسر الرضع الأربعة الذين انضافوا إلى الحالات المسجلة بالمدينة، ينتظرون ما ستسفر عنه نتائج الفحص بالصدى الذي أجري لهم أمس الثلاثاء بمستشفى ابن رشد. والد الرضيع إلياس أكد لـالتجديد أن مضاعفات اللقاح برزت بعد 15 يوما من تلقيح ابنه به، وقد أكد له الأطباء أن المشكل يكمن في الحقنة، وأضاف باستياء بالغ أنه يتحمل مصاريف العلاج، وقدر كلفتها ما بين 5000 إلى 6000 درهم. وفي الإطار ذاته اختلف تفسير الضرر الناتج عن اللقاح لدى الأطباء الذين توجه إليهم أسر الرضع، ولم يعرف لحد الآن، هل هو ناتج عن محلول الحقنة أو من الإبر. فيما أكد الدكتور عمر المنزهي مندوب وزارة الصحة بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا والمنسق الجهوي للصحة بولاية الدارالبيضاء، أن المصالح المعنية بصدد إجراء تحقيق في الموضوع، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من المسائل في هذا المجال ينبغي أخذها بعين الاعتبار؛ منها مدى حرص الأسر على تتبع النصائح الطبية المطلوبة.... وحول ما إذا كان انتهاء صلاحية الحقنة هو السبب المباشر، أكد المنزهي لـالتجديد أن هذا الاحتمال غير ممكن وغير وارد؛ لأن العملية تضبط عبر سجل خاص تدون به جميع المعطيات المتعلقة باللقاح. ووضح المنسق الجهوي لوزارة الصحة، أنه من المعروف عالميا وعلميا أن بعض التلقيحات تعطي بعض الآثار الجانبية في ما يقارب 50 في المائة من الحالات، إذ تسجل 1000 حالة في كل 3000 حالة تلقيح، (منها ارتفاع في الحرارة يفوق 38 درجة، وانتفاخ في الجلد...)، مشددا على أن هذه الآثار التي قد تكون خطيرة في بعض الحالات تنمحي مع مرور الوقت. وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، لا زال المشكل يؤرق العديد من الأسر التي لقح أطفالها بالمستشفى ذاته، وهو ما يجعل مشكل تلقيح أطفال (4 أشهر) بحسب المتتبعين مرشحة للارتفاع.