تسبب لقاح فاسد للرضع بالدار البيضاء في مضاعفات صحية جانبية للأطفال الرضع الذين حملهم ذووهم إلى مستوصف درب الإنجليز بالمدينة القديمة للاستفادة من اللقاحات التي تخصصها وزارة الصحة للأطفال المغاربة. وأشارت مصادرنا إلى أن مستوصف درب الإنجليز المتمركز في شارع الزيراوي (قاعة المطالعة سابقا) يتوفر على مخزون من لقاح يتسبب في انتفاخ أطراف الأطفال الرضع. وقال رشيد زهاري، والد الرضيعة آية زهاري (أنظر الصورة) إنه اتجه إلى مستوصف درب الإنجليز، التابع لمقاطعة آنفا التي ترأسها وزيرة الصحة ياسمينة بادو، لتلقيح ابنته، لكن بعد خضوعها لعملية التلقيح، بدأت تظهر عليها علامات انتفاخ على مستوى الفخذ الأيسر، وعندما عرضها مجددا على ممرضة بالمستوصف نصحته بحمل ابنته على الفور إلى طبيب مختص. وأوضح الأب أنه حمل ابنته على الفور إلى طبيب مختص فطلب منه هذا الأخير إجراء فحص بالأشعة على فخذ الرضيعة المنتفخ، وعندما اطلع على نتائجه نصحه بإجراء عملية جراحية بشكل مستعجل لإنقاذ حياة ابنته، وهو الأمر الذي كلف الأب مبلغ 5000 درهم. وقال والد الرضيعة إنه عندما راجع إدارة المستوصف أخبرته إحدى الممرضات بأن اللقاح منتهي الصلاحية وأن أزيد من 20 رضيعا ممن لحقوا به أصيبوا بانتفاخ في أطرافهم، وحين احتج عليها عادت لتؤكد له أن المحلول الذي حقنت به ابنته «جديد» وأن وزارة الصحة استوردته مؤخرا من الخارج. وتتوفر «المساء»على نسخ الفحوصات التي خضعت لها الرضيعة آية زهاري وعلى أسماء أطفال رضع أكد آباؤهم أنهم تعرضوا لنفس المضاعفات التي أصيبت بها الطفلة آية.