تعتزم جمعية ما تقيش أولادي رفع دعوى قضائية ضد وزارة الصحة، على خلفية تعرض خمسة أطفال لمضاعفات غير مرغوب فيها؛ بعد أن تلقوا جرعة لقاح رباعي ضد الديفتيريا والكزاز والسعال الديكي والإنفلوانزا البكتيرية (د ت سي-أش إي بي)، بمركز صحي بدرب الإنجليز في المدينة القديمة بالدارالبيضاء. وعينت وزارة الصحة خبراء من منظمتي الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف المشرفتين على برنامج التلقيح العالمي، عينتهم وزارة الصحة للوقوف على حقيقة ما بات يعرف بـاللقاحات الفاسدة في الدارالبيضاء. وتأكد لـ التجديد من أسر الأطفال الرضع الذين يعانون من مضاعفات هذا اللقاح، أن الدكتور عمر المنزهي مندوب وزارة الصحة بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا والمنسق الجهوي للصحة بولاية الدارالبيضاء، استقبلهم أول أمس الثلاثاء وأكد لهم تكلف مصالح وزارة الصحة الجهوية بالاعتناء بأطفالهم. وسلمهم رخصة تقضي بالاستفادة من متابعة علاجهم مجانا. وكانت العناصر الأولية للتحقيق، الذي فتحته وزارة الصحة بشأن أربعة رضع تلقوا جرعة لقاح رباعي ضد الديفتيريا والكزاز والسعال الديكي والإنفلوانزا البكتيرية (د ت سي-أش إي بي)، أظهرت أنه تم احترام شروط التخزين وإدارة اللقاحات بشكل سليم. واستبعد المنزهي أن يكون فساد اللقاح هو السبب في المشكل الذي اعتبره أخذ أكثر من حجمه، مشددا على أن هذا الاحتمال غير ممكن وغير وارد لأن العملية تضبط عبر سجل خاص تدون به جميع المعطيات المتعلقة باللقاح. مشددا على جودة اللقاحات المقدمة بناء على ما تقوم به المصالح المعنية عبر مراقبة منهجية ومنتظمة لتاريخ صلاحية اللقاح، وكذا احترام ظروف حيازته وتخزينه (سلسلة التبريد) وإدارته. وأضاف المنزهي في تصريحه لـ التجديد أن مشاكل سوء التبريد إذا وقعت تؤدي فقط إلى عدم فعالية اللقاح دون أية مضاعفات صحية خطيرة. وفي سياق متصل تجري الآن الاستعدادات لإعادة فتح المركز الصحي ألبير ليفي بدرب الإنكليز في وجه ساكنة المدينة القديمة، اليوم الخميس أو يوم الإثنين المقبل على أبعد تقدير بحسب ما أكده الدكتور المنزهي لـ التجديد. مشيرا إلى أن كلفة إصلاحه بلغت 366 ألف درهم. وكانت الخدمات الصحية تقدم مؤقتا بالطابق الثاني لمقر الجماعة الحضرية سيدي بليوط، التي تفتقر بنيتها التحتية لأدنى شروط تقديم خدمات الاستشفاء لطالبيها من سكان المدينة.