كشف العديد من آباء المواليد الجدد بالدار البيضاء عن اضطرارهم إلى البحث عن اللقاحات في المصحات الخاصة بعد أن أخبرتهم المراكز الصحية والمستوصفات في درب السلطان وحي للامريم والحي الحسني عن وجود خصاص في اللقاحات الخاصة بالأطفال البالغة أعمارهم ستة أشهر، وتم تبرير هذا المشكل بتأخير اللقاح لأزيد من شهر. ولا يجد هؤلاء الآباء سوى اللجوء إلى المستوصفات الخاصة التي تقدم اللقاحات الخاصة بالأطفال، مما يؤخر جدول التلقيح الزمني لأبنائهم. ويستفيد الرضع عند الولادة من لقاحات السل والكزاز والسعال الديكي والشلل والتهاب الكبد الفيروسي، وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن نسبة وفيات الأطفال قبل سن الخامسة في المغرب تصل إلى 37 في الألف. ورد عمر المنزهي المدير الجهوي لوزارة الصحة بالدار البيضاء في تصريح ل «المساء» أن مستوصفات العاصمة الاقتصادية لا تعاني من أي خصاص في المخزون، وأضاف معلقا:”لا نتوفر على أي نقص في لقاحات الأمراض الفتاكة الخاصة بالمواليد والأطفال، قد يتأخر التلقيح يوما، لكن يتم تلقيح الطفل في اليوم الموالي، ويتم التأكد من نسب المخزون بشكل منتظم في المراكز الصحية بالدار البيضاء”. جدير بالذكر أن التغطية اللقاحية في المغرب سجلت قبل سنتين نسبة تتراوح بين 88 و95 في المائة، بينما يهم مخطط التلقيح الساري المفعول في المغرب التلقيح ضد السل والكزاز وشلل الأطفال والحصبة، بالإضافة إلى التهاب الكبد من الفئة «ب» الذي تم إدخاله في العام 1999 وتم إدخال جرعة ثانية من الحصبة في العام 2003.