سجل منذ أسبوعين نقص ملحوظ في اللقاحات الخاصة بالاطفال في عدد كبير من مستوصفات الأحياء الشعبية، دون أن تجد الجموع الكثيرة من الآباء والأمهات تبريرا لذلك غير الاستغراب لهذا النقص المفاجئ الذي وصل ببعض المستوصفات الى مستوى الانعدام التام في صنف اللقاح الخاص بالفئة العمرية مابين الاسبوع العاشر والرابع عشر! مجموعة من آباء وأمهات الاطفال الذين وجدوا أنفسهم امام هذا الوضع، عبروا عن قلقهم البالغ تجاه غياب اللقاح ضد بعض الأمراض من قبيل (الكزاز والسعال الديكي). هذا ولم تشر مصادرنا من داخل بعض المستوصفات، الى مدة معينة لتوفير هذه اللقاحات في وقت يظل عدد من الاطفال معرضين للاصابة ببعض الأمراض ك «العواية»! مع استمرار هذا النقص المفاجئ في اللقاح، نفد صبر عدد كبير من الأمهات اللائي بتن يتوافدن على المراكز الصحية دون أن تجد مطالبهن الاستجابة ولا حتى إعطاء تفسيرات حول عدم استفادة أطفالهن من اللقاحات المجانية التي من المفروض توفيرها لسائر الأسر الفقيرة. لقد عرفت مستوصفات عديدة بمختلف المندوبيات الاقليمية لوزارة الصحة على صعيد الدارالبيضاء نقصا في كمية اللقاحات الموجهة للأطفال الرضع كما هو حال منطقة مولاي رشيد مثلا، في وقت زادت فيه تخوفات المواطنين على صحة أبنائهم من انتشار بعض الامراض، شاركهم في ذلك عدد من الفاعلين الجمعويين الذين عبروا عن استيائهم من الوضع الحالي ... إن غالبية الأسر البيضاوية داخل الاحياء الشعبية تعتمد على المستوصفات لاستفادة ابنائها الرضع من اللقاحات السبعة المسجلة في الدفتر الصحي الخاص بالطفل، في وقت ترتفع فيه تكاليف التلقيحات على مستوى القطاع الخاص الى ما يقارب 500 درهم، حسب نوعية اللقاح، مما يجعل العديد من الاسر البيضاوية ترضخ للامر الواقع وتتوجه الى اقرب مستوصف عمومي بالمنطقة!!