«اعتمادا على التقارير الواردة من الوكالة الفرنسية للتأمين الصحي للمنتوجات الصحية ومن المختبر العالمي سانوفي باستور التي تؤكد جودة اللقاح المطابق للمعايير الدولية ولمعايير منظمة الصحة العالمية، فإن وزارة الصحة تطمئن الرأي العام وآباء وأمهات الأطفال بشأن صلاحية وسلامة اللقاحات المستعملة في المراكز الصحية عبر تراب المملكة»، هذا ما أكدته وزيرة الصحة ياسمينة بادو في معرض ردها على سؤالين شفويين آنيين بمجلس المستشارين، أول أمس، حول «لقاحات الأطفال الفاسدة» تقدم بهما كل من الفريق الحركي والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية. وأضافت بادو أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة للتكفل بالأطفال المصابين جراء اللقاح الرباعي، وأنه تم تعيين فريق طبي للسهر على هذه الحالات ومساعدة أسر الأطفال متكون من خبراء وتقنيين في مجال التلقيح من وزارة الصحة ومن المنظمات الدولية الساهرة على تتبع برامج التلقيح، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية. وأوضحت بادو أن الوزارة تؤكد ثقتها في الكفاءة المهنية للأطر الطبية وشبه الطبية الساهرة على البرنامج الوطني للتلقيح الذي أكد نجاعته منذ أكثر من 27 سنة، والذي تشمل نسبة التغطية به 95 في المائة من الأطفال، مضيفة أنه يتم تلقيح حوالي 50 ألف طفلا شهريا بهذا اللقاح على الصعيد الوطني، كما يتم تخزينه في خزانات باردة، حسب توصيات المنظمة العالمية للصحة، وذلك للمحافظة على جودته. هذا اللقاح الرباعي الذي يقتنيه المغرب عن طريق اليونيسيف، حسب بادو، يوجد ضمن البرنامج الوطني للتمنيع ويعطى لكل الأطفال، حيث يصل عدد الحقن بهذا اللقاح إلى حوالي مليون و800 ألف حقنة سنويا، مؤكدة أنه منذ إدماجه في البرنامج الوطني للتلقيح لم يسبق لأي عمالة أو إقليم الإبلاغ عن أية حالة سلبية لهذا اللقاح. وعن الإجراءات التي يتم القيام بها لحفظ هذه اللقاحات، أوضحت الوزارة أنه عند تلقي اللقاحات يتم تخزينها في أربع خزانات كبرى باردة على المستوى الوطني، بعد وصولها إلى مطار محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، حيث يتم نقلها في شاحنات تتوفر على حاويات تبريد إلى جميع أقاليم وولايات المملكة. كما يتم على مستوى كل مركز صحي تخزين اللقاحات في ثلاجات تتم مراقبة درجة حرارتها مرتين في اليوم، وللتحكم أكثر في مراقبة درجة الحرارة يتم تزويد كل قارورة لقاح بقرص للمراقبة الذي يمكن من تسجيل أي تغيير يطرأ على درجة الحرارة.