يحلم السكان المجاورون بيوم يستعيد فيه «الفضاء» الأخضر الوحيد بمنطقتهم ،«استقلاله» ليلعب دوره البيئي الحيوي.. تعتبر حديقة ساحة بوشنتوف الفضاء الأخضر الوحيد بهذه المنطقة، بعد أن تم «تخليصها » من وقوف الحافلات من طرف المجلس الجماعي الذي كان يشرف على تسييره الاتحاديون، إلا أنها اليوم تشهد حالة أسوأ مما كانت عليه، عقب «تفويتها» من طرف بعض المستشارين ، لتتحول إلى سوق غير منظم، فالخيام منصوبة بكل الممرات، وحُرم السكان ، على الخصوص الأطفال، من هذا الفضاء الذي كان متنزها وحيداً لهم. وقد أكدت لنا بعض المصادر المطلعة أن بعض المستشارين هم الذين يقفون وراء هذا الوضع، ولبعضهم خيام ولو أن المشرف عليها شخص آخر، لكن في الخفاء أصحابها الأصليون هم نفس المستشارين. وتعرض هذه الخيام كسلع للبيع، الأواني والأثاث المنزلي، ولعب الأطفال بمناسبة عاشوراء ! وغير بعيد عن الخيام، يحيط بالساحة أسطول الطاكسيات البيضاء وصفوف من سيارات نقل البضائع ! إن ما يقع بهذه الساحة، حسب بعض أبناء المنطقة ، «ما هو سوى نموذج للتسيير والتدبير للشأن المحلي بالمنطقة، حيث مصالح المواطنين آخر شيء يفكر فيه». ومن مظاهر الاختلال كذلك، وجود أخ أحد نواب الرئيس يوميا بالملحقة الادارية 18 ببوشنتوف، رغم أنه لا هو بالمستشار ولا هو بالموظف، يتجول بين المكاتب وكأنه هو المسير لهذه الملحقة، تتبعه دائماً مجموعة من النساء أو من الباعة الجائلين الذين سحبت منهم إما عرباتهم أو سلعهم أو «ميزانهم» في إطار محاربة هذه الظاهرة! هذا دون الحديث عن «وضعية» الملاعب الرياضية الموجودة بالقرب من المحطة الطرقية (فضاء عبد اللطيف بكار) التي أصبحت حكراً على بعض المستشارين وأبنائهم وأبناء دوائرهم....