أحمد غودة منذ بداية الأشغال بجنبات حديقة سيدي البرنوصي تمكن صاحب المقاولة المكلفة من إنجاز الشطر الأول من الأشغال وإعطاء الفضاء الأخضر جمالية جديدة مع حسن استعمال الموارد المائية بحكم الكمية الوافرة التي كانت تستحوذ عليها الحديقة السابقة بتوفرها على مناطق خضراء شاسعة تحول دون استعمال هذا المورد الحيوي الهام بطريقة منظمة واقتصادية وبالتالي إضفاء حلة جديدة وحضرية تراعي مستلزمات الراحة والاستمتاع بالفضاء من طرف الزوار من جهة أخرى. لكن خلافاً بين صاحب المشروع والجماعة والمقاطعة الحضرية لسيدي البرنوصي حال دون اتمام الفضاء الأخضر ليبقى الجزء الأكبر منه مطموراً تحت التراب بعدما أجهزت عليه جرافات المقاول وسعيا منه لعدم إتمام المشروع، لتضيع على قاطنة البرنوصي فرصة التمتع بجمالية المكان . مع العلم أنه كان أحد أكبر الفضاءات الشاسعة وقبلتهم ومتنفسهم الوحيد بالمقاطعة. حيث دفعهم فضولهم الى طرح تساؤلات وعلامات استفهام حول الوضعية المزرية التي طالت الشطر الأخير وما تبقى من الحديقة التي أصبحت أرضا قاحلة وكأن حربا دارت فوق رحاها أتت على الأخضر واليابس. إذن وبعد مرور سنوات عجاف على الموقع الذي بات يشبه مكان رمي النفايات، مازالت الأسر المرابطة بمحاذاة المنتزه ومعهم سكان البرنوصي ينتظرون الفرج لإتمام الشطر الأخير من الحديقة. فما سر هذا التأخير؟