انتفضت القوى السياسية المصرية بمختلف أطيافها بعد ظهر أمام مبني وزارة الخارجية للتنديد بالمجزرة الصهيونية [ضد قافلة أسطول الحرية، واحتجاجا على موقف النظام المصري المتمثل بإحكام الحصار على قطاع غزة. وهتفت الجموع "اللي يحاصر أهله وناسه يبقي عميل من ساسه لراسه.. الحرية لفلسطين مطلب كل المصريين .. حزب الله يا حبيب اضرب دمر تل ابيب.. واحد اتنين نوابنا الأسري فين" في إشارة إلى كل من (محمد البلتاجي و حازم فاروق.. النواب المصريين الموجودين في القافلة). وقال نائب البرلمان سعد الحسيني عضو مكتب ارشاد جماعه الاخوان المسلمين، إن "اسرائيل والنظام المصري وحدهما يتحملان مسئولية ما حدث، حيث أن "اسرائيل" قامت بمهاجمة مدنيين في المياة الدولية، ولم تراع أي قوانين كما أن مصر ترفض فتح معبر رفح، وهو الامر الذي ان حدث لن يبحث احد عن قوافل من البحر او البر". وقال الدكتور عصام العريان إن العدو الصهيوني ضُبِطَ متلبِّسًا بجريمة حرب في المياه الدولية، مشيرًا إلى أن كل القوى السياسية والوطنية محتشدةٌ في وقفة رمزية تجاه الصمت العربي والإسلامي الرسمي. وأضاف أنه إذا قررت مصر فتح معبر رفح بصورة طبيعية ودائمة والسماح لقوافل الإغاثة بالعبور إلى غزة دون إعاقة، فإنها ستثبت أنها ليست مشاركةً في الجريمة التي يقتل فيها مليون ونصف المليون إنسان بطريقة بطيئة، واستشهاد ناشطين من جنسيات وأديان مختلفة. واكد النائب مصطفي بكري عضو مجلس الشعب المصري أن هناك طلبات إحاطة لرئيس الوزراء المصري ووزير الدفاع ووزير الخارجية، يطالب فيها النواب بمعرفة موقفهم مما حدث مضيفا :"كما ان النواب المستقلين والمعارضة تقدموا بطلب بعقد جلسة لمجلس الشعب يوم الاربعاء القادم للوقوف علي موقف مصري موحد للبرلمان للتضامن مع النواب المحتجزين (محمد البلتاجي و حازم فاروق )". من جانبة أكد حمدي حسن المتحدث باسم كلتة الاخوان المسلمين بالبرلمان أن الكتله تعتز بنوابها الذين شاركوا في الاسطول، وتعتبر مشاركتهم تمثيل لجميع المصريين وجماعه الاخوان، رافضا أي محاولة من جانب النظام المصري لتشويه سمعه النواب الأبطال. وتقدم المحتجون ببيان لوزارة الخارجية يحمل أربعة مطالب للقوي السياسية، اولها طرد السفير الصهيوني من مصر وسحب السفير المصري لدى الكيان، وفتح معبر رفح وسحب الموافقة المصرية علي مبادرة السلام العربية وتعهد الحكومة بحماية المشاركين في الأسطول وبالاخص النواب المصريين.