انفجر بركان الغضب التركي والعربي والدولي في أعقاب الهجوم الوحشي لقوات الاحتلال الصهيوني على أسطول الحرية المتجه نحو غزة، فجر الاثنين 31 ماي 2010 ؛ حيث تظاهر المئات من الأتراك قبالة مقر القنصلية الصهيونية في أنقرة؛ احتجاجا على المجزرة الصهيونية البشعة، فيما حذَّرت تركيا الكيان الصهيوني من عواقب غير مسبوقة ردًّا على ما جرى الليلة ما قبل الماضية. وفور وقوع الهجوم عقد الرئيس التركي عبد الله غل اجتماعًا طارئًا حضره وزراء وكبار رجالات الدولة لدراسة الموقف الخطير. وأعلن محمد كايا رئيس هيئة الإغاثة التركية في غزة، صباح أمس، أن معظم الشهداء من المتضامنين الأتراك، حيث بلغ عددهم 15 شهيدا، فيما أصيب العشرات تم نقل عدد منهم إلى مشفى رمبام في حيفا وعدد آخر إلى المشافي الصهيونية. وبحسب التلفزيون الإسباني، فإن قياديان من حركة حمس الجزائرية من بين الشهداء. وبحسب فضائية القدس أن شهيدان عربيان ضمن الشهداء ولم تكشف عن جنسيتهما. فيماأشارت مصادر صهيونية إلى أن من بين القتلى 5 شهداء من فلسطينيي الداخل. وقدرت مصادر من على متن السفن أن الحصيلة قد تعرف تزايدا ولم تحدد العدد. وقالت قناتا التلفزيون الصهيوني الثانية والعاشرة إن عددا من المصابين حالتهم خطرة، مشيرتين إلى أن أكثر من ألف جندي من الوحدات الخاصة والكوماندوز البحري ووحدات إسناد شاركوا في الهجوم الدموي على سفن القافلة. واستدعت وزارة الخارجية التركية السفير الصهيوني للتحقيق معه بشأن اعتداء كيانه الإجرامي على السفينة، فيما أدانت بشدة جماعة الإخوان المسلمين الاعتداء الوحشي، كما دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى انتفاضة عالمية أمام السفارات الصهيونية، واعتبر الشيخ أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، في كلمة لفضائية الجزيرة أن دعم حركات كسر الحصار مستمر من الجزائر، مؤكدًا أن الشهداء فداءً لكسر الحصار. وأفاد التلفزيون الصهيوني، نقلاً عن مصادر عسكرية غير رسمية، سقوط العديد من الشهداء والجرحى خلال عملية اقتحام سفن أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة. وقال إن ستة عشر ممن كانوا على متن أسطول الحرية استشهدوا، في حين أصيب ما يزيد عن ستين آخرين بجروح مختلفة، موضحة أن قرار الهجوم اتخذ من قبل وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك في اجتماع عسكري. وكشفت منظمة غير حكومية تركية مشاركة في القافلة عن منع الرقابة العسكرية الصهيونية نشر أية معلومات عن القتلى والجرحى الذين نُقلوا إلى مستشفيات صهيونية بعد الهجوم الصهيوني على أسطول الحرية. وقال مراسل (الجزيرة) عباس ناصر الذي أكد أنه كان يتصل خلسةً مخافة كشفه من البحرية الصهيونية التي قطعت الاتصالات : إن مئات الجنود الصهاينة المدعومين من الجو، هاجموا سفن الأسطول في وقتٍ واحدٍ، واستخدموا الرصاص والغازات؛ مما أدَّى إلى إصابة عددٍ من الأشخاص على الأقل بجروح. وأضاف المراسل أن جميع النشطاء الذين تم إيقافهم واجهوا القوات الصهيونية بشجاعة كبيرة، ورفضوا التعامل معها. من جانب آخر، أعلنت الإذاعة الصهيونية أن الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية بالداخل أصيب بجراح خلال الهجوم، فيما رفض جيش الاحتلال الإفصاح عن مدى خطورة حالته. من ناحية أخرى، ندد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة بالهجوم الصهيوني على أسطول الحرية، مطالبا بتأمين سلامة المتضامنين، بينما اعتبرت حركة حماس الاعتداء على الأسطول جريمة كبيرة تعكس طبيعة الاحتلال الهمجي. ودعا سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس الشعوب العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى الانتفاض في كل بقاع الأرض أمام السفارات الصهيونية والجهات ذات الصلة للضغط من أجل حماية المتضامنين المسالمين من القتل وتمكينهم من تحقيق هدفهم للوصول إلى غزة. فيما وصف أبو زهري ولجان المقاومة الشعبية الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية بأنه جريمة أخلاقية وإنسانية. بدوره استنكر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار مهاجمة الاحتلال الهمجي سفن أسطول الحرية، داعيا إلى تحرك رسمي مسؤول على مستوى المجتمع الدولي والدول التي يتبع لها المشاركون في الأسطول لوقف المجزرة الصهيونية في حق المتضامين وهم مدنيون خرجوا من بلادهم بشكل قانوني. ودعا إلى تحرك شعبي وجماهيري في الأراضي الفلسطينية مناصرة وتأييدا للمتضامنين الذين تحدوا الاحتلال وأصروا على الوصول إلى غزة وتعرضوا لهذا العدوان الهمجي من لدن إسرائيل التي لا ترضخ للقوانين والأعراف الدولية. وانطلقت القافلة البحرية في المياه الدولية قبالة قبرص أول أمس في تحد للحصار الصهيوني على قطاع غزة وللتحذيرات من أنها سيتم اعتراضها. ونظمت القافلة جماعات مؤيدة للفلسطينيين ومنظمة تركية لحقوق الانسان. وكانت تركيا حثت اسرائيل على السماح للقافلة بالمرور الآمن وقالت إن المساعدات التي يبلغ وزنها عشرة آلاف طن التي تحملها القافلة إنسانية. *** أنقرة تطالب العدو الصهيوني بتوضيح اقتحام الأسطول أدانت تركيا بشدة الهجوم الصهيوني على أسطول قافلة الحرية، محذرة من عواقب لا يمكن الرجوع عنها في العلاقات بين الدولتين. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية استخدم الجيش الإسرائيلي القوة ضد مدنيين بينهم نساء وأطفال وشيوخ من عدة دول رغبوا بنقل مساعدات إنسانية لشعب غزة. وجاء في بيان للوزارة: نحذِّر إسرائيل من عواقب لا يمكن تداركها. وتابع بيان الوزارة أظهرت إسرائيل مرة أخرى أنها تتجاهل تماماً حياة الإنسان والمبادرات السلمية من خلال استهدافها مدنيين أبرياء، نحن ندين بشدة هذا التعامل غير الإنساني من إسرائيل، هذا العمل الذي يؤسف له الذي وقع في عرض البحر والذي هو انتهاك للقانون الدولي قد يقود إلى عواقب لا يمكن الرجوع عنها في علاقاتنا الثنائية. وأشار البيان إلى أنه إلى جانب مبادرات السفارة التركية في تل أبيب، تم استدعاء سفير إسرائيل في أنقرة لتقديم تبرير طارئ، وسنقول للسفير إن تركيا تدين بشدة هذا الحادث غير المقبول. وقالت الوزارة مهما تكن أساب إسرائيل من المستحيل قبول عمل مماثل ضد مدنيين يقومون بمبادرات سلمية، وعلى إسرائيل تحمل عواقب هذا الانتهاك للقانون الدولي. وقدمت الوزارة تعازيها لعائلات الضحايا الذين سقطوا في الهجوم. *** غل يعقد اجتماعًا طارئًا لبحث الاعتداء على أسطول الحرية أفادت مصادر إعلامية تركية أن الرئيس التركي عبد الله غل عقد اجتماعاً طارئاً، في ساعة مبكرة من فجر أمس، مع رئيس حكومته رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته أحمد داوود أوغلو، لبحث الاعتداء الصهيوني على أسطول الحرية. من جهة أخرى؛ قالت المصادر إن المئات من المواطنين الأتراك توافدوا بصورة كبيرة إلى مقر القنصلية الصهيونية في اسطنبول احتجاجاً على اقتحام السفن، حيث قام عدد من المتظاهرين بمهاجمة القنصلية. من جهته، عقد نائب رئيس الوزراء بولند ارينج اجتماعا طارئا مع عدد من كبار المسؤولين الأتراك بينهم وزير الداخلية وقائد البحرية وقائد العمليات في الجيش، وفق ما أفادت وكالة الأناضول لبحث التطورات الخطيرة التي خلفها الهجوم الدموي الصهيوني. وكان ارينج قد حل محل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي كان يزور تشيلي وقطع زيارته بعد الحادث. *** إصابة الشيخ رائد صلاح إصابة خطيرة حمَّل الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الاحتلالَ الصهيونيَّ المسؤوليةَ الكاملة عن إصابة شيخ الأقصى رائد صلاح، مؤكدًا أن إصابته تنذر بالخطر. واتهم الخطيب، في تصريحاتٍ صحفيةٍ، أمس، الاحتلال الصهيوني بمحاولة اغتيال الشيخ رائد صلاح على متن أسطول الحرية لكسر حصار غزة. وقال الخطيب: إن التعتيم الإعلامي الذي تفرضه سلطات الاحتلال على وضع الشيخ صلاح يوحي بأن هناك ما هو أكبر من الإصابة، مؤكدًا أن الاتصالات جارية للوصول إلى حقيقة إصابة الشيخ ووضعه الصحي. وكانت مصادر صهيونية أعلنت أن الشيخ صلاح أصيب برصاص الاحتلال أثناء اقتحام سفن كسر الحصار، ووصفت إصابته بالخطيرة. وأثار نبأ إصابة الشيخ صلاح غضبًا جماهيريًّا عارمًا في قطاع غزة والأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 48م، في ظل مطالبة حثيثة لجماهير الضفة والقدسالمحتلة بهبَّة عارمة؛ ردًّا على جريمة القرصنة الصهيونية وإصابة الشيخ صلاح. وأفاد مراسل الجزيرة في فلسطينالمحتلة أن الشيخ رائد صلاح يخضع لعملية جراحية خطيرة إثر إصابته في الهجوم على أسطول الحرية. *** حماس: الصمت على جرائم إسرائيل شراكة في العدوان والحصار حمَّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس الاحتلالَ الصهيوني كامل المسؤولية عن العدوان الوحشي على سفن الحرية والمتضامنين المدنيين الذين يحملون مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر، وعدَّت هذا العدوان جريمةً جديدةً ضد الإنسانية وضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وقرصنةً بحريةً أمام سمع العالم وبصره، وإصرارًا على مواصلة الحصار الجائر بحق أهل قطاع غزة. ودعت الحركة في بيانٍ صدر عنها أمس، تعقيبًا على مهاجمة جيش الاحتلال الصهيوني سفن الحرية وسقوط شهداء وجرحى بين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة المجتمع الدولي، وفي مقدمتهم الدول العربية، إلى إدانة تلك الجريمة، والعمل على محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة الذين يمارسون القرصنة البحرية في المياه الدولية، والضغط من أجل رفع الحصار نهائيًّا عن المحاصرين. وقالت: من المَعيب أن يبقى العالم صامتًا عن هذا العدوان الغاشم، وساكتًا عن الحصار الجائر؛ فاستمرار الصمت يعد شراكة في العدوان والحصار الذي هو جريمة نكراء ضد الإنسانية. ودعت الحركة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية وكافة الأحرار في العالم إلى الغضب والتضامن مع سفن الحرية والمتضامنين الذين جاؤوا نصرةً للشعب الفلسطيني الأعزل، ونصرة للحرية والإنسانية المستباحة من قِبَل الاحتلال الصهيوني. وحيَّت الحركة أبطال سفن الحرية، وأضافت: نشد على أياديهم، ونقدِّر لهم شجاعتهم ومبادرتهم التي تمثل إرادة أحرار العالم تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر، كما نحيِّي شعبنا الصامد، ونؤكد أن إرادته لن تنكسر، وأن الحصار زائل لا محالة إن شاء الله. *** الأوروبية: اقتحام الصهاينة للأسطول سيكلّفهم غالياً نددت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة بشدة قيام قوات الاحتلال الصهيوني باقتحام سفن أسطول الحرية المتجهة إلى قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك سيكّلف الجانب الإسرائيلي ثمناً سياسياً وإعلامياً باهظاً. وكانت اقتحمت قوات حربية صهيونية، في ساعة مبكرة من فجر أمس الاثنين، سفن الأسطول، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص، الأمر الذي أوقع شهداء وجرحى في صفوف المتضامنين، لا سيما وأن من بينهم كبار في السن . وقالت الحملة الأوروبية، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول الحرية، إن إقدام القوات الحربية الصهيونية على اقتحام السفن واستخدام الرصاص والغاز المسيل للدموع، يُعد قرصنة وعدواناً ضد المئات من المتضامنين الذين قدموا من أكثر من أربعين دولة حول العالم، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها في قطاع غزة . وأضافت الحملة، التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها، في تصريح صحفي أن ما حدث سيكلّف السلطات الإسرائيلية ثمناً إعلامياً وسياسياً باهظاً، لا سيما وأن أوروبا ستنتفض للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على أسطول السفن، وأن هذا التحرّك لن يكون رد فعل فقط، بل سيتصاعد في الفترة المقبلة. *** نائب فلسطيني في الكنيست: جريمة حرب نفذت بأوامر نتانياهو وباراك في حديثه مع موقع ع48رب دعا النائب الفلسطيني د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، إلى إعلان الإضراب العام، كما دعا إلى تنظيم مظاهرات غضب أمس واليوم. واعتبر د. زحالقة هجوم جيش الاحتلال على أسطول الحرية هو جريمة حرب وقرصنة نفذت بأوامر من كبير القراصنة بيبي نتانياهو ومجرم الحرب إيهود باراك. وأشار د. زحالقة إلى أن باراك قد أصدر أوامره للجيش بمنع وصول السفن إلى قطاع غزة بكل ثمن، وتبين هذا الصباح ما هو الثمن. وقال: إن باراك هو الذي أصدر بنفسه الأوامر عام ,2000 خلال هبة القدس والأقصى، بفتح شارع وادي عارة بأي ثمن، وكان الثمن في حينه 13 شهيدا. وأضاف أنه على العالم العربي والمجتمع الدولي أن يتحرك لمعاقبة الكيان الصهيوني وقادته على هذه الجريمة النكراء. وقال: لقد خطط لهذه االعملية البربرية على مدى أسابيع طويلة، وجرى التحضير لها على كافة المستويات. والآن نفهم لماذا كان الناطق بلسان جيش الاحتلال يكرر على مدى الأسبوع المنصرم بأن فرضية الجيش تقوم إن الأسطول يحمل على متنه من أسماهم ب الإرهابيين. *** رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية: قتلى أسطول الحرية شهداءَ الشعب الفلسطيني اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية قتلى أسطول الحرية شهداءً للشعب الفلسطيني، كما أطلق على الإثنين اسم يوم الحرية، داعيًا إلى حراكٍ دوليٍّ وإقليميٍّ داعمٍ للأسطول، مشددًا على أن الحل يكمن في إنهاء الحصار ورفع المعاناة عن غزة. وطالب هنية، في خطابٍ متلفزٍ، أمس، بعد اجتماعٍ عقدته الحكومة، كل الأطراف المشارِكة في حصار غزة إلى الكف عن هذا التواطؤ مع الكيان الصهيوني، داعيًا في الوقت ذاته إلى إضرابٍ شاملٍّ اليوم الثلاثاء في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأطلق رئيس الوزراء الفلسطيني على أمس الاثنين اسم يوم الحرية، نفس اسم القافلة التي مارست بحقها القوات الصهيونية القرصنة في عرض بحر المتوسط فجر اليوم. كما اعتبر هنية كل قتلى أسطول الحرية شهداءَ الشعب الفلسطيني، وكذلك الجرحى، لافتًا إلى أن الحكومة قرَّرت منح كل المشاركين في القافلة وسام شرف وسام كسر الحصار؛ ليظل على صدورهم وسامًا يخلِّد هذه البطولة ويخلِّد هذه الحركة الإنسانية في ذاكرة الجيل الفلسطيني. إلى ذلك دعا جماهيرَ الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات إلى الخروج في مسيرات ومظاهرات غضب واحتجاج على هذه الجريمة النكراء، وتأكيد للتضامن الكامل مع أعضاء القافلة. وطالب هنية سلطة فتح في رام الله بوقف المفاوضات بكافة أشكالها، قائلاً: لا يُعقَل أن تستمرَّ هذه المفاوضات في ظل هذه الجريمة والقرصنة بالاعتداء على أبسط قواعد الإنسانية. ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد اجتماعٍ طارئٍ لتدارك التبعات المترتبة على هذه الجريمة، والتطبيق الفوري للقرارات التي صدرت من أجل إنهاء حصار قطاع غزة. وفي ذات السياق قال: آن الأوان لوضع حدٍّ نهائيٍّ لهذا الحصار؛ فالرد على هذه الجريمة لا يمكن أن يظلَّ حبيس الكلمات والقرارات، بل يجب تنفيذ القرار العربي والإسلامي بإنهاء حصار قطاع غزة. وأردف قائلاً: شعبنا في غزة ينتظر خطوة عملية وقرارًا عربيًّا وإسلاميًّا جريئًا وفوريًّا من أجل إنهاء الحصار وفتح معبر رفح بشكل دائم ردًّا على هذه الجريمة، مطالبًا الدول العربية والإسلامية بتشكيل غطاء وحماية لكل المتضامنين مع شعبنا، وعدم السماح للاحتلال بالاستمرار في هذه العربدة والاستفراد بقطاع غزة وشعبنا الفلسطينيوالقدس والأقصى. وأضاف موجهًا حديثه إلى الدول العربية: عقدتم مؤتمراتٍ وقراراتٍ ظلَّت حبيسة الأدراج.. آن الأوان لإنهاء الحصار ولإعادة إعمار ما دمَّره الاحتلال.. هذا أبسط ردٍّ على هذه الجريمة، وأدعو كل دولة عربية إلى أن تبدأ بهذه الخطوة. كما شدد هنية على ضرورة تقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب، وقال: هذا من المفترض أن يحدث بموجب وثيقة غولدستون، وكان يجب على المجتمع الدولي أن يتحمَّل المسؤولية الكاملة عن هذا الصعيد، وارتكاب الاحتلال جريمة لا تقل بشاعة عن جريمة الحرب. وأشار هنية إلى أن الحكومة الفلسطينية سوف تُجري اتصالات عاجلة وسريعة مع كل المؤسَّسات الدولية والدول العربية والإسلامية والدول المشاركة في قافلة الحرية، وسوف تطالب بضرورة تحمُّل المسؤوليات تجاه ما جرى وتجاه غزة بشكل عام. ودعا هنية دول حوض البحر المتوسط إلى وقف القرصنة الصهيونية في البحر الأبيض المتوسط، وهذه القرصنة التي تقوم بها دولة الاحتلال لوقف هذه العربدة. ** اليونان تستدعي السفير الصهيوني احتجاجًا على مجزرة الحرية علمت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة ومقرها بروكسيل أن وزارة الخارجية اليونانية استدعت السفير الصهيوني على خلفية العدوان الذي ارتكبته القوات الصهيونية بحق أسطول الحرية، والذي أسفر عن وقوع العشرات من الشهداء والجرحى من المتضامنين الأجانب. وقالت الحملة إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول الحرية، في تصريحٍ صحفيٍّ مكتوبٍ أمس: إن الحكومة اليونانية قامت بتشكيل لجنة طوارئ لمتابعة العدوان الصهيوني على سفن أسطول الحرية، لا سيما أن من بين المتضامنين نوابًا يونانيين. وسائل الإعلام الدولية تحمل العدو الصهيوني مسؤولية سلامة طواقمها حمّلت وسائل الإعلام الدولية، التي أوفدت مبعوثيها على متن أسطول الحرية الجانب الصهيوني مسؤولية سلامة طواقمها، لا سيما وأن الاتصالات قد فقدت معهم منذ عدة ساعات. ويشار إلى أن السفينة 8000 تحمل على متنها طواقم إعلامية كبيرة، هي طاقم قناة الجزيرة، راديو ميديا سكاي اليونان، ويب تي في اليونان، تي في إكس إس اليونان، صحيفة إثنوس اليونان، التلفزيون التشيكي الجمهورية التشيكية، تشيك إتس آر الجمهورية التشيكية، إنفو بال إيطاليا، التلفزيون البلغاري بلغاريا. وذلك علاوة على إعلاميين أتراك وروس ومن جنسيات أخرى على متن السفن الأخرى من أسطول الحرية. سلطة رام الله : مهاجمة إسرائيل لأسطول الحرية جريمة وصفت في رام الله اعتداء القوات الصهيونية على أسطول الحرية المتجه إلى غزة بالجريمة التي ستكون لها تداعيات خطيرة على المستوى الدولي. وقال نبيل أبو ردينة مساعد محمود عباس لرويترز: التصرف الاسرائيلي جريمة غير مقبولة وهذا عمل مدان بشدة ولا شك أنه ستكون له تداعيات على مستوى دولي كبير وإنهاء حصار غزة يجب أن يتم في أسرع وقت ممكن وهدف هذه الحملة إنساني.. إيصال مواد طبية وإنسانية لرفع المعاناة عن المواطنين في قطاع غزة. قبطان السفينة 8000يرفض تلقي العلاج في الكيان الصهيوني أصيب قبطان السفينة ,8000 التابعة ل الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة بجروح بالغة الخطورة برصاص القوات الحربية الصهيونية. وقالت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول الحرية ومالكة السفينة 8000 إن قبطان السفينة، وهو يوناني الجنسية، يرفض تلقي العلاج في داخل الكيان الصهيوني، ويُصر على تلقي العلاج في بلده اليونان، على الرغم من إصابته الخطيرة. العدو الصهيوني يعتقل المتضامين وينقلهم إلى سجن أقامه خصيصاً لهم في ميناء أسدود أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى في فلسطينالمحتلة، قيام الاحتلال الإجرامي بنقل المتضامنين الذين تم اختطافهم من على متن أسطول الحرية بعد اقتحامه في عرض البحر إلى سجن الخيام في ميناء أسدود. وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي باللجنة، بأن الاحتلال عمد إلى اقتياد سفن أسطول الحرية إلى ميناء أسدود، وقام باحتجاز الركاب الذين كانوا يشاركون في الأسطول من جنسيات مختلفة في السجن رقم 26 الذي تم تجهيزه لهذا الغرض قبل أسبوعين، وهو عبارة عن قسم كبير من الخيام تمت إقامته لاحتجاز أكثر من 700 متضامن يشاركون في أسطول الحرية، ويتم الآن التحقيق معهم من قبل طواقم المخابرات الصهيونية، صاحبة التجربة الطويلة والمريرة في التحقيق مع الأسرى الفلسطينيين والعرب، والتي لا تتورع عن ارتكاب أفظع الممارسات اللاإنسانية في حق الأسرى، واستخدام أساليب التعذيب المحرمة دولياً. وأشار الأشقر إلى أن أعداد سجون الاحتلال قد ارتفعت إلى 26 بعد إنشاء هذا السجن، تعبيراً عن اتباع الاحتلال الهمجي لسياسة الاعتقال والاختطاف كنهج ثابت ودائم في عقليته المجرمة، في استهتار تام بكل الشرائع والمواثيق الدولية الإنسانية. وناشدت اللجنة العليا للأسرى المنظمات الدولية، وفى مقدمتها الصليب الأحمر الدولي التدخل العاجل، لضمان سلامة هؤلاء المتضامين من انتهاكات الاحتلال، وحمايتهم من وسائل التعذيب التي قد تستخدم ضدهم لانتزاع المعلومات منهم بالقوة. وكان سلاح البحرية الصهيوني قد كشف النقاب عن أنه انتهى من إنشاء معتقل من الخيام في ميناء أسدود استعداداً لإمكانية اعتقال 800 مشارك في أسطول الحرية لرفع الحصار عن قطاع غزة. ناشط إنجليزي يعلن إسلامه من على متن سفينة مرمرة الأزرق أعلن، يوم الإثنين 31 ماي 2010 ، الناشط الإنجليزي بيتر فيننر إسلامه من فوق سفينة مرمرة الأزرق التي استقلها من ميناء أنطاليا التركية. ؟ويبلغ بيتر من العمر 63 عاما، وقد شارك مع المتضامنين والنشطاء إيمانا منه بحق أهل غزة في الحياة. وقد قال بيتر إن له أصدقاء مسلمون كثيرون في انجلترا، وأنه يذهب معهم أحيانا إلى المساجد. وعندما جاء إلى اسطنبول زار مسجد السلطان أحمد. وقال لنفسه لابد أن أصبح مسلما، وأدخل في دين الإسلام. أسطول الحرية.. مدني إنساني إغاثي يتكون أسطول الحرية من تسع سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علمي تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري محملة ب4400 طن من المساعدات الإنسانية، و22 شخصا منهم برلمانيون ورجال أعمال وصحفيون، وزوجة وزير دولة سابق. وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، و6 سفن لنقل الركاب، تسمى إحداها القارب 8000 نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، التابعة للحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر . ويُقل الأسطول 750 مشاركًا من أكثر من 60 دولة رغم أنه تلقى عشرات الطلبات للمشاركة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول أزيد من 50 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين. كما تحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الصهيونية على غزة مطلع عام ,2009 كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركيًا، سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.