أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أن وزيري خارجية مدريدوالرباط اتفقا اليوم الثلاثاء على عقد اجتماع ثنائي في الفترة المقبلة بعد مضي أشهر على الأزمة الديبلوماسية بين البلدين. وقالت مصادر في وزارة الخارجية الإسبانية للصحافيين ان ذلك جاء في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل ألباريس ونظيره المغربي ناصر بوريطة نظرا لعدم تمكنهما من عقد اجتماع بنيويورك في إطار الجمعية العامة للامم المتحدة التي لم يشارك فيها الوزير المغربي.
ويأتي ذلك بعد أشهر من الأزمة الديبلوماسية بين البلدين والتي تسببت بها استضافة اسبانيا في 18 أبريل الماضي لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج بعد إصابته بفيروس كورونا وذلك "لأسباب إنسانية بحتة"، على حد تعبير السلطات المحلية، لكن المغرب اعتبر تلك اللفتة "قراراً "مع سبق الإصرار اتخذ من وراء ظهر بلد حليف وجار"، مطالبا مدريد بتوضيحات، ومحذراً من أنه سيكون له عواقب شديدة.
وتبادل البلدان عبر وسائل الإعلام في شهر غشت الماضي كلمات تؤكد رغبتهما بتدشين مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية وتمتين الركائز التي تقوم عليها باعتبارهما بلدين حليفين استراتيجيين تجمعهما المصالح المشتركة.
وكان دخول غالي إلى إسبانيا قد أثار أزمة دبلوماسية بين الرباطومدريد، وانتقد المغرب، وقتئذ، السماح بدخول زعيم البوليساريو إلى البلد الأوروبي عبر جواز سفر مزور.
واعتبر المغرب إدخال زعيم البوليساريو إلى إسبانيا، بمثابة إخلال بروح الشراكة القائمة بين البلدين.
وفي غشت الماضي، قال الملك محمد السادس، إن الأزمة الديبلوماسية هزت الثقة بين البلدين، مؤكدا حرص الرباط على إقامة علاقات قوية وبناءة ومتوازنة مع دول الجوار.
وأكد الملك محمد السادس، حرص المغرب، على تعزيز العلاقات مع إسبانيا، مشيرا إلى تدشين مرحلة جديدة في العلاقات مع البلد الأوروبي.