تزامنا مع استمرار الأزمة بين البلدين، كشفت مصادر إسبانية، اليوم الخميس، عن تفاصيل جديدة تخص طريقة دخول زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى الأراضي الإسبانية، في أبريل الماضي سرا وبهوية مزورة، وهو الأمر الذي تسبب في خلاف دبلوماسي غير مسبوق مع المغرب. ونقلت صحيفة "اي بي سي" الإسبانية، عن اللواء المكلف بالقاعدة الجوية في مدينة سرقسطة الإسبانية، قوله "بأن وزيرة خارجية مدريد، أرانشا غونزاليس لايا، هي التي تقف وراء دخول طائرة قادمة من الجزائر على متنها زعيم جبهة البوليساريو، حيث أمرت بعدم إخضاعه إلى إجراء تقديم جواز السفر.
وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن اعترافات المسؤول العسكري جاءت في إطار التحقيق الذي فتحه القضاء الإسباني للكشف عن ملاباست السماح بهبوط الطائرة التي وصل فيها زعيم البوليساريو إلى مدريد، وما إذا كان المسؤول العسكري المذكور، الذي سمح بالأمر، قد فعل ذلك بأوامر من جهات سيادية في اسبانيا، أم من تلقاء نفسه.
ويبحث رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، عن تسوية لأزمة بلاده مع المملكة، إذ حرص على بعث رسالة إلى الرباط، من أجل إنهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، على خلفية استقبال بلاده، لزعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، سرا وبهوية مزيفة.
ونقلت مصادر محلية، عن رئيس الحكومة الإسبانية، قوله "إن مدريد ستحافظ دائما على علاقات رفيعة المستوى مع المغرب، واصفا إياه ب"بلدا شقيق وجار"، وهو ما يشير إلى رغبة إسبانية في إنهاء الأزمة الدبلوماسية التي خلفها استقبال مدريد، لزعيم البوليساريو، سرا، وبهوية مزيفة، ناهيك عن موقفها من قضية الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
يذكر أن إسبانيا اتجهت إلى الولاياتالمتحدة الأميركية على أمل أن تساهم في حل الأزمة الدبلوماسية الراهنة بين مدريدوالرباط، حيث أجرت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، اتصالا هاتفيا مع نظيرها الأميركي، أنتوني بلينكن، وأبلغته أن قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، كانت له عواقب على إسبانيا.