تزامنا مع الأزمة الدبلوماسية بين الرباطومدريد، عادت بعض وسائل إعلام إسبانية، للحديث عن تعديل حكومي مرتقب سيشمل عددا من الوزراء، ضمنهم وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، بسبب سوء تدبيرها للأزمة مع المغرب، حيث ارتفعت أصوات المعارضة المطالبة بإقالتها منذ اندلاع الخلاف الدبلوماسي على خلفية استقبال بلادها لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، سرا وبهوية ووثائق مزورة. ونشرت جريدة "بوث بوبولي"، نقلا عن مصادر دبلوماسية، معطيات تفيد بأن قرار إجراء تعديل وزاري قد اتخذ بالفعل، حيث من المرجح جدا، وفق الجريدة، أن تشمل التغييرات عدد من الوزارت، من بينها استبدال، وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، ببلويس بلاناس وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية الإسباني، أو خوسيه مانويل ألباريس، السفير الحالي لمدريد لدى فرنسا، معتبرة أن هذان المرشحان يملكان مكانة قوية بين الديبلوماسيين والسفراء الإسبان.
وأوضحت مصادر محلية، أن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانتشيز، يسعى من خلال التعديل الحكومي المرتقب الشهر القادم، إلى إعطاء دفعة جديدة للسياسة الخارجية لبلاده و استعادة الثقة مع الرباط، في ضوء ما تشهده من تطورات غير مسبوقة.
وبعدما ساهمت أرانشا غونزاليس لايا بشكل كبير في تعميق الخلاف بين المغرب وإسبانيا، قرر رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، في وقت سابق، تكليف نائبته كارمين كالفو بحل الأزمة الأخيرة مع المغرب، التي اندلعت منذ استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي بهوية مزيفة وجواز سفر جزائري مزور تحت اسم "محمد بن بطوش"، وتفاقمت مع أزمة التدفق الجماعي للمهاجرين على مدينة سبتةالمحتلة.
وفي محاولة لحل الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، اتجهت إسبانيا إلى الولاياتالمتحدة الأميركية على أمل أن تساهم في حل الخلاف الدبلوماسي مع الرباط، حيث سبق أن أجرت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، اتصالا هاتفيا مع نظيرها الأميركي، أنتوني بلينكن.