بعدما ساهمت بشكل كبير في تعميق الخلاف بين المغرب وإسبانيا، يبدو أن أيام أرانشا غونزاليس لايا باتت معدودة على رأس وزارة الخارجية الإسبانية، حيث قرر رئيس الحكومة بيدرو سانشيز تكليف نائبته كارمين كالفو بحل الأزمة الأخيرة مع المغرب، التي اندلعت منذ استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي بهوية مزيفة وجواز سفر جزائري مزور تحت اسم "محمد بن بطوش"، وتفاقمت مع أزمة الهجرة في مدينة سبتةالمحتلة. وكشفت صحيفة "Okdiario " أن تعديلا وزاريا محتملا في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، قد يطيح بغونزاليس لايا، حيث أسند سانشيز مهمة تلطيف الأجواء مع الرباط لكارمين كالفو على حساب الدبلوماسية الأسبانية، خاصة أن نائبة رئيس الحكومة تتمتع بعلاقة جيدة مع السفيرة المغربية في إسبانيا ، كريمة بنيعيش.
وسبق لسانشيز أن أنشأ خلية أزمة، عقب أزمة الهجرة بسبتة، برئاسة كالفو، وبمشاركة وزيرة الخارجية ، أرانشا غونزاليس لايا ووزيرة الدفاع مارغريتا روبلز ووزير السياسة الإقليمية والوظيفة العامة ميكيل إيسيتا ووزير الحقوق الاجتماعية أيون بيلارا ووزير الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة خوسيه لويس إسكريفا، بحضور مدير مركز المخابرات الوطنية (CNI) ، باز إستيبان ووزير الدولة للأمن رافائيل بيريز الذي يمثل وزير الداخلية فرناندو غراند مارلاسكا.
وأضافت ذات التقارير أن فرناندو مارلاسكا هو الآخر قد يفقد حقيبته الوزارية في أي أزمة حكومية مقبلة، حيث أكد في وقت سابق أن المشكلة مع المغرب كانت مجرد قضية هجرة وليست صراعًا دبلوماسيًا، قبل أن يتضح أنه العكس.