الخط : إستمع للمقال تسببت الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في اضطرابات جديدة بالأسواق المالية، مما عزز التوقعات بتكبد الأصول الأعلى مخاطرة، وعلى رأسها عملات الأسواق الناشئة، مزيداً من الخسائر في المرحلة المقبلة. ووفقا لموقع "الشرق اقتصاد" يتوقع استراتيجيون في "سوسيتيه جنرال" أن تشهد معظم هذه العملات تراجعاً، مع تسجيل اليوان الصيني "انخفاضاً طفيفاً"، وبقاء الراند الجنوب إفريقي وعملات أميركا اللاتينية عند مستويات ضعيفة. في المقابل، يرى خبراء في "غولدمان ساكس" أن تراجع الدولار سيصب في مصلحة العملات الكبرى في الاقتصادات المتقدمة، دون أن يُسهم بشكل فعّال في دعم عملات الدول النامية. حسب ذات المصدر. وبحسب محللي "سوسيتيه جنرال"، فإن الضغوط على سوق الصرف الأجنبي ستستمر، لكنها قد تتباطأ تدريجياً، في ظل استمرار التوترات التجارية التي تهزّ ثقة المستثمرين وتضعف شهية الإقبال على المخاطر. ورغم أن مؤشر عملات الأسواق الناشئة التابع ل"مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال" أغلق الأسبوع عند أعلى مستوياته منذ خمسة أشهر، إلا أن المزاج العام في أوساط المستثمرين لا يزال يتسم بالتشاؤم، وسط استعدادات لمواجهة تداعيات الحرب التجارية. وعرفت بعض العملات، مثل البيزو الكولومبي والروبية الإندونيسية، أكبر الانخفاضات، في حين تراجعت الأسهم بشكل حاد، متأثرة أيضاً بموجات الاضطرابات السياسية في بلدان مثل تركيا وكوريا الجنوبية. وفي تركيا، أعاد "مورغان ستانلي" النظر في توقعاته بشأن الليرة، مرجحاً تراجعها أكثر بحلول نهاية العام. وتسببت الإجراءات الأميركية في استنزاف احتياطات أنقرة من النقد الأجنبي بنحو 10 مليارات دولار إضافية، ما زاد من الضغوط على الاقتصاد. ورغم هذا المشهد القاتم، استغل بعض المستثمرين موجة البيع الحالية لاقتناص فرص شراء، مثل تاماش تشير من "هولد ألا بكيزيلو" الذي زاد من استثماراته في الأسهم البولندية، معتقداً أن التصعيد الأميركي سيدفع أوروبا لتعزيز إنفاقها الدفاعي. الوسوم اقتصاد الرسوم الجمركية المغرب ترامب