أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "لارازون" اليومية، ومكتب NC Report، أن شعبية وزيرة الخارجية الاسبانية، أرانتشا غونزاليس لايا، بدأت في التراجع، ولم يعد الإسبان يثقون بها. ووفقا لنتائج الاستطلاع السالف الذكر، فقد حصلت لايا على 2.8 من أصل 10 نقاط، لتحتل بذلك المرتبة الأخيرة بين أعضاء التحالف الحكومي اليساري الذي يقوده بيدرو سانشيز منذ يناير 2020. وفي وقت رجحت فيه وسائل إعلام إسبانية، مغادرة لايا لمنصبها خلال التعديل الوزاري المقبل، يزداد الضغط على وزيرة الخارجية الاسبانية من طرف أوساط سياسية التي اتهمتها بالتسبب في أزمة دبلوماسية مع الرباط بسبب سوء تدبير للأزمة بعد استقبال الجارة الايبيرية لزعيم عصابات البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي. وجاءت وزيرة الخارجية الاسبانية، خلف وزراء آخرين في أسفل الترتيب، مثل وزير شؤون المستهلك، ألبرتو غارزون (2.9) أو رئيسة قسم التعليم ، إيزابيل سيلا (3(. وأكدت صحيفة "لارازون" أن " الوضع الدبلوماسي الحساس مع المغرب أثر سلبا على رئيسة الدبلوماسية الاسبانية، لايا، في وقت كثفت فيه المعارضة الانتقادات ضد وزارتها ودعت علانية إلى استقالتها من منصبها الحكومي على خلفية سوء تدبيرها للأزمة مع الرباط. وكان الحزب الشعبي قد طالب بالفعل بيدرو سانشيز بفصل الوزيرة لايا بسبب أزمة إبراهيم غالي. وأشارت ذات الصحيفة الى أن الحكومة الاسبانية قامت بتوحيد الصفوف علنًا بشأن لايا في محاولة لإنهاء الخلاف مع المغرب، على الرغم من أن بعض أعضاء الحكومة مثل وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، أو أولئك المسؤولين عن السلك الدبلوماسي قد قاموا داخليًا بانتقاد أداء الوزيرة لايا في الأسابيع الماضية كما نشرته مجلة" Economía Digital". تحتل لايا المركز الأخير في تقييم الوزراء، على الرغم من أن الرأي المعمم بين جميع أعضاء حكومة بيدرو سانشيز هو رأي سلبي، باستثناء وزيرة الدفاع، مارغريتا روبلز، التي حصلت على 5 نقاط من أصل 10 مما سمح لها بنيل نزر يسير من المصداقية لدى الرأي العام الاسباني.