حمل سياسيون إسبان، حكومة مدريد مسؤولية الوضع الاستثنائي الذي عاشته مدينة سبتةالمحتلة، بعد تدفق آلاف المهاجرين عليها في أكبر عملية تسلل جماعي شهدها الثغر السليب، خلال اليومين الأخيرين. وحملت نائبة سكرتير منظمة الحزب الشعب، آنا بلتران، وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، مسؤولية ما حدث بسبتة، مطالبة مرة أخرى باستقالته. واعتبرت بلتران، أن وزير الداخلية لا يفعل شيئًا مع أزمة الهجرة في جزر الكناري ولا ينوي فعل أي شيء في سبتة"، متهمة إياه بكونه أفضل حليف لمافيا الاتجار في البشر. وطالب رئيس حزب الشعبي الإسباني، بابلو كاسادو، رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، بالتدخل الفوري لمواجهة أزمة الهجرة غير المسبوقة التي تجتاح سبتةالمحتلة، والتنسيق مع السلطات المغربية قصد إعادة المهاجرين. وعلاقة بالموضوع، صرحت وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، أرانشا غونزاليس لايا، بأن الحكومة الإسبانية ليس لديها أي معطيات على أن المغرب رفع يده عن مراقبة حركة الهجرة غير الشرعية إلى إسبانيا، كوسيلة للضغط على السلطات الإسبانية، بسبب أزمة استضافة زعيم جبهة البوليساريو الملاحق قضائيا بسبب قضايا تعذيب، وإدخاله البلاد بهوية مزورة.