تخشى إسبانيا، من أن تتسع الفجوة في العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وتدخل مرحلة "البرودة"، على خلفية الخلافات القائمة بين البلدين، نتيجة استقبال مدريد لزعيم "البوليساريو"، إبراهيم غالي، سرا وبهوية جزائرية مزيفة. ونقلت مصادر إسبانية، اليوم السبت، أن مسؤولين يتابعون تطورات الأزمة الدبلوماسية مع الرباط، ولا يرون أي أفق لحل الخلافات بين البلدين، في الوقت الذي تحدثت فيه وزيرة خارجية مدريد، عن تحركات تقوم بها الحكومة لحل الأزمة مع المغرب.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن هناك خوف داخل وزارة الخارجية الإسبانية، من أن الوضع الحالي للأزمة الدبلوماسية مع المغرب سوف يترسخ ولن يكون هناك إعادة الثقة إلى على المدى القصير أو المتوسط.
وقالت مصادر محلية، أن هناك مساع مدريد نحو التهدئة مع الرباط حيال الأزمة الدبلوماسية المترتبة عن استقبال زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، سرا وبهوية جزائرية مزيفة، باتت جلية لكل متتبع؛ حيث أضحت التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسبان، مهادنة إلى حد كبير، بخلاف التصعيد السابق، الذي واكب بداية الخلاف الدبلوماسي.
وبدأت الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين مدريدوالرباط على خلفية استقبال زعيم البوليساريو على التراب الإسباني، إبراهيم غالي، بشكل سري وبهوية منتحلة.
وفي محاولة لحل الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، اتجهت إسبانيا إلى الولاياتالمتحدة الأميركية على أمل أن تساهم في حل الخلاف الدبلوماسي مع الرباط، حيث سبق أن أجرت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، اتصالا هاتفيا مع نظيرها الأميركي، أنتوني بلينكن.