يبدو أن الأزمة الدبلوماسية بين الرباطومدريد، قد تشهد مزيدا من التطورات على ضوء ما كشفته تقارير إسبانية، بشأن استقبال مدريد لزعيم البوليساريو، أبراهيم غالي، سرا، وبهوية جزائرية مزيفة. وقالت مصادر إسبانية، إنه لا يوجد أي ملف بشأن دخول زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى إسبانيا في مكاتب وزارة خارجيتها، وفق ما أبلغت مصالح الوزارة صحيفة إسبانية.
وأوضحت صحيفة "أوك دياريو"، إنها طلبت، بناء على قانون الشفافية الإسباني، من وزارة الخارجية ملف دخول زعيم البوليساريو، إلى إسبانيا، إلا أن الوزارة نفت وجود أي ملف، على الرغم من أن وزيرة الخارجية أرانتشا غونزاليس لايا هي من تصدرت العناوين خلال الأزمة الدبلوماسية القائمة بين مدريدوالرباط.
وأضافت "أوك دياريو"، إنها رغبت في معرفة ما إذا كان قد تم فتح أي نوع من الملفات في الوزارة بشأن دخول غالي، إلى مدريد، سرا وبهوية مزيفة، معتبرة أن أي ملف عن غالي قد يتضمن الاتصالات التي تم إجراؤها مع القادة الدوليين حول هذا الموضوع وأزمة الهجرة اللاحقة في سبتة، وتكلفة الرعاية الطبية لغالي، وأسباب نقله إلى لوغرونيو، وما إذا كانت الوزيرة شخصيًا علمت بوصوله.
وأشارت الصحيفة، إلى أن وزارة الخارجية الإسبانية، تلتزم الصمت ونفت وجود أي ملف خاص بزعيم البوليساريو.
وتسبب دخوله إلى المستشفى في إسبانيا بأزمة دبلوماسية كبرى بين مدريدوالرباط التي تعتبره "مجرم حرب".
يذكر أن إسبانيا اتجهت إلى الولاياتالمتحدة الأميركية على أمل أن تساهم في حل الأزمة الدبلوماسية الراهنة بين مدريدوالرباط، حيث أجرت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، اتصالا هاتفيا مع نظيرها الأميركي، أنتوني بلينكن، وأبلغته أن قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، كانت له عواقب على إسبانيا.