مساع في مدريد نحو التهدئة مع الرباط حيال الأزمة الدبلوماسية المترتبة عن استقبال زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، سرا وبهوية جزائرية مزيفة، باتت جلية لكل متتبع؛ حيث أضحت التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسبان، مهادنة إلى حد كبير، بخلاف التصعيد السابق، الذي واكب بداية الخلاف الدبلوماسي. وفي هذا الصدد، أوردت مصادر محلية، أن الحكومة الإسبانية، مصممة على إرسال رسائل تهدئة إلى المغرب، وأخرها تلك الصادرة عن وزير داخلية مدريد، فرناندو غراند مارلاسكا، الذي تجاهل خلال مؤتمر صحفي مع وزير الأمن القومي للولايات المتحدة ، أليخاندرو مايوركاس ، سؤالا حول شرعية الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه.
واعتبر متتبعون، أن موقف وزير داخلية إسبانيا، فرناندو غراند مارلاسكا، يعد جزء من استراتيجية إسبانية جديدة في التعامل مع المغرب، خاصة بعد فشل اجتماع سانشيز وبايدن ، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في 10 يونيو في بروكسل.
وفي 15 يونيو ، قالت وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس في تعليق على قرار الاعتراف الأمريكي، إن "الأمر متروك للولايات المتحدة لتقرير موقفها بشأن الصحراء".
يذكر أن إسبانيا اتجهت إلى الولاياتالمتحدة الأميركية على أمل أن تساهم في حل الأزمة الدبلوماسية الراهنة بين مدريدوالرباط، حيث أجرت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، اتصالا هاتفيا مع نظيرها الأميركي، أنتوني بلينكن، وأبلغته أن قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، كانت له عواقب على إسبانيا.