قال وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الأربعاء، إنه اتفق مع وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس، على أن التدفق الجماعي للمهاجرين إلى سبتةالمحتلة في ماي الماضي "لم يكن أزمة هجرة" ، رافضا الرد على موقف مشترك فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية. وفي مؤتمر صحفي مشترك للوزيرين من مقر وزارة الداخلية الإسبانية، بعد أن عقدا اجتماعًا استمر أكثر من نصف ساعة ، قال مارلاسكا إنهما تعاملوا مع هذا الأمر الذي حدث في سبتة ، وأضاف أن تلك الأزمة هي مسؤولية الإدارات الأخرى الوزارية.
وأضاف وزير الداخلية الإسبانية، أن "هذه الوزارات الأخرى "تعمل في صمت وبالقوة اللازمة لإعادة العلاقات المهمة بين الدول الشقيقة والصديقة ، مع العديد من الأشياء المشتركة ومع العديد من التحديات".
ونقلت مصادر إسبانية، أن وزير الداخلية الإسباني، لم يشر إلى سؤال ذي صلة حول الموقف المشترك لكلا البلدين من قضية الصحراء، بعد أن اعترفت الإدارة السابقة لدونالد ترامب بسيادة المغرب على صحرائه.
ولم تشر تقارير إسبانية، إلى هل ناقش الوزيران الإسباني والأمريكي، الخلاف السياسي بين مدريد والرباط أم لا، حيث سبق لإسبانيا أن دعت أمريكا للوساطة مع المغرب على إثر الأزمة التي تفجرت منذ أبريل الماضي، عندما استقبلت إسبانيا زعيم البوليساريو ابراهيم غالي على التراب الإسباني بهوية مزورة.
ويرى متتبعون، أن الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، لا توجد على رأس إهتمامات الإدارة الأمريكية، مثل بقية ملفات كوريا الشمالية، والانسحاب من أفغانستان.
يذكر أن إسبانيا اتجهت إلى الولاياتالمتحدة الأميركية على أمل أن تساهم في حل الأزمة الدبلوماسية الراهنة بين مدريد والرباط، حيث أجرت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، اتصالا هاتفيا مع نظيرها الأميركي، أنتوني بلينكن، وأبلغته أن قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، كانت له عواقب على إسبانيا.